دعا رئيس البرلمان السوداني أحمد إبراهيم الطاهر دول إيغاد إلى دعم خيار الوحدة في الاستفتاء بشأن انفصال جنوب السودان المرتقب مطلع العام المقبل.  

وأشار الطاهر إلى أن ثمة مخاطر من انفصال الجنوب قد تزعزع استقرار دول المنطقة وأمنها.

إلا أن الحركة الشعبية لتحرير السودان ترى أن تحقيق الوحدة ينبغي أن يكون وفق أسس جديدة تعزز مبدأ الاعتراف بالتعددية ببرامج واقعية واضحة النتائج، وتعتبر أن حملة الرئيس السوداني عمر البشير لدعم خيار الوحدة "خطوة متأخرة".

ويواجه الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان -من حيث البقاء تحت ظل الحكومة المركزية في الخرطوم أو الانفصال عنها- مصاعب عديدة.

وبلغت تلك العقبات ذروتها بعد أنباء أشارت إلى أن مفوضية الاستفتاء طلبت من الشماليين والجنوبيين تأجيل موعد الاستفتاء المقرر في التاسع من يناير/كانون الثاني 2011 لأسباب تقنية لن تمكنها من إجرائه في موعده المحدد.

ويعد الاستفتاء من أهم بنود اتفاق السلام الموقع بين الجانبين عام 2005 الذي أنهى حربا دامية استمرت لسنوات بين الشمال والجنوب.

وكان الرئيس السوداني عمر البشير صرح في وقت سابق بأن بلاده تمر بأخطر مرحلة في تطبيق اتفاقية السلام بين الشمال والجنوب وهي الاستفتاء على مصير الجنوب، مؤكدا في الوقت نفسه التزام حكومته بتنفيذ اتفاق السلام إلى نهاياته وإن شمل أخطر بند ربما قسم السودان إلى دولتين وهو الاستفتاء.

وبموجب الاستفتاء، سيتمكن الجنوبيون الذين يعيشون خارج المنطقة التي تتمتع بشبه استقلال من التصويت بمجرد أن يثبتوا أصولهم الجنوبية.

وفي إطار التحركات الأميركية، وصل المبعوث الأميركي الخاص للسودان سكوت غريشن إلى القاهرة مساء أمس الجمعة، قادما من الخرطوم، في زيارة لمصر تستغرق يومين، يختتم بها جولة شملت السودان وكينيا.

ومن المقرر أن يبحث غريشن مع عدد من المسؤولين المصريين وجامعة الدول العربية آخر تطورات الوضع في السودان، في ضوء جهود تنفيذ اتفاقية السلام الشاملة لعام 2005، والاستعدادات للاستفتاء إلى جانب المفاوضات الخاصة بقضايا متعلقة بمرحلة ما بعد اتفاقية السلام الشامل.