قام العشرات من أصدقاء ومعارف الصحفي الأمريكي – الإسرائيلي "ستيفن ستولوف"- الذي أعدمته تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"- بالعمل خلال السنة الماضية لإزالة أي دليل يُثبت جنسيته الإسرائيلية وجذوره يهودية، في محاولة لإنقاذ حياته.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن حوالي أكثر من 150 عضوًا، يتحدثون 20 لغة مختلفة، قاموا بمسح الحسابات الخاصة بـ"ستولوف" علي "فيسبوك وتويتر" لإزالة أي ذكر لعلاقاته الإسرائيلية أو اليهودية.
وبدأت عملية إخفاء المعلومات، عقب فترة قصيرة من خطف "ستولوف" في سوريا في أغسطس 2013، كما قاموا بحذف مقالات كتبها لصحيفة "جيروزاليم ريبورت" وغيرها من المجلات، بالاضافة لاي تفاصيل عن هويته على شبكة الإنترنت، لحماية الصحفي من خاطفيه، وذلك بسبب قلقه من أن تجعل الجذور الإسرائيلية واليهودية ظروف أسرته أسوأ.
وفي هذا الصدد، نصح مسئولي الإدارة في واشنطن، أسرته بالحفاظ علي هدوء أعصابهم، وعدم الحديث عن اختفائهم وإزالة أي ذكر لخلفيته اليهودية من على شبكة الانترنت.
وأكدت الصحيفة أن هناك معلومات مؤكدة أن "داعش" لم تدرك خلفية "ستولوف" اليهودية، وجنسيته الإسرائيلية، وهذا ما قيل من قبل الصحفيين الآخرين الذين كانوا معه وأُطلق سراحهم، مشددة أنه تم قتله بسبب علاقاته مع الغرب وجنسيته الأمريكية، وليس بسبب علاقاته مع إسرائيل.
وعقب شريط الفيديو الذي أصدرته "داعش" ويظهر عملية ذبح "ستولوف" ، أكد مسئولون أمريكيون صحة الفيديو، وتعهد الرئيس باراك أوباما إلى "بتدمير" التنظيم.