داليا الوسيمى : أنا اسماح دائما من اخطأ فى حقى !

فى صلاة القيام أشعر اننى فى الكعبة

السفير صلاح الوسيمى : أهنىء سمو أمير البلاد

المقدمة

إذا عرفتها تجدها ملمة بكل أنواع الثقافات , تتعامل مع الجميع بكل تواضع وتتواصل مع الناس ولا تحب الوحدة تستأنس بالناس , متسامحة جدا وتغفر لمن يخطئ بحقها , فهي زوجة لدبلوماسي وأم حنونة لبناتها وصديقة وفية ومخلصة لمن حولها , ودودة وتصل الرحم  , تحب القراءة منذ أنامل أظافرها , تقتنى الذكريات من الدول التي تزورها , العروبة هي رؤيتها لأشقائها من جميع الجنسيات , سافرت إلى دول كثيرة ولكنها لا تشعر بالغربة أبدا لأنها اجتماعية جدا , بيتها مفتوح دائم وتتميز بكرم الضيافة , إنها داليا الوسيمى حرم قنصل مصر العام السفير صلاح الدين الوسيمى لدى دولة الكويت .

العناوين

•          رمضان تدريب للنفس فلابد أن نطلع من رمضان بنفس طاهرة .

•          أنا أحب القراءة منذ كان عمري 8 سنوات .

•          بحبي لربى اسأله أن يجعلني من المتقين .

•          حتى الآن حريصة على شراء فانوس جديد كل سنة .

•          اشعر في حياتي برضي ربنا في حاجات كتير .

•            احب سماع القران بصوت الطبلاوى , ومشارى بن راشد العفاسى .

الحوار

س : ما هي ذكريات رمضان بالنسبة لكي ؟

ج : فانوس رمضان  يذكرنى بطفولتي , حتى الآن حريصة على شراء فانوس جديد كل سنة , فانوس كبير لبيتي وواحد صغير لي , وازين البيت بهم وقماش الخيامية المنقوش . و أحب قمر الدين والكنافة والقطايف  , واحلى شىء فى مصر لما الأطفال يملؤا الشوارع بالزينة والأنوار والأعلام الملونة , ونفسي إن صوت المسحراتى لا ينقطع وهو ماسك الطبلة الصغيرة ويصحى الناس , و في التلفزيون بصوت سيد مكاوي , وأنا اجتماعية جدا و  لا أحب اجلس لوحدى واستأنس بالناس ودائما نتزاور طوال العام , وأحب اسمع القران بصوت الطبلاوى , ومشارى بن راشد العفاسى , وأصدقائي نصحوني أروح أصلى في المسجد الكبير .

ج : عندي موسوعة أبو حمد الغزالي وقريتها من 15 سنة وكانت صعبة جدا عليا , ثم أعدت قرأتها مرة أخرى من 5 سنين وفهمتها وأعجبتني , وأبو الغزالي كتب موسوعة "علوم الدين " وهى جميلة وعميقة , وأنا تستهوينى القرأت الدينية هذا الفترة , قرأت كل كتب أنيس منصور , وقرأت كل قصص د. مصطفى محمود عندما كان عمري 8 سنين , وأحب كتابات احمد رجب , ومحمد حسنين هيكل .

س : هل تسامحين من أخطأ بحققك ؟ وما نصيحتك للناس  ؟

ج : أنا دائما أسامح الناس وأحيانا أصل لدرجة المرض لو ما قدرتش أسامح , ومهما كانت الإساءة لازم أسامح , وأيضا أدعو الله إذا أخطأت في حق احد سواء بقصد أو بغير قصد أن يجعلهم يسامحوني , ونصيحتى مش لازم عمل الولائم اليومية والتفنن في الأكل , ولما تكوني عازمة أسرتك وأصحابك ممكن نتفنن في الأكل , ويكون المصحف بجانبا وكل شوية نقرأ فية  , وكلنا حرصين فى رمضان على زيادة العبادات ودة شهر واحد فى السنة واتمنى الناس تستمر طوال السنة , وياريت الناس تترك الخيام والمقاهى حتى لا تنسى العبادات , وشهر رمضان تدريب للنفس فلابد ان تطلع من رمضان بنفس طاهرة وصافية ونقية .

س : مما تخافين ؟

ج : دائما أفكر في الآخرة , قرأت في إحدى المنتديات مقالة بعنوان "انا من تراب" , ومكتوب فية قصص عن الرسول " ص ل ع س " وقصص عن الدين  , وعجبنى الاسم لان دى الحقيقة اللي كلنا نتغافل عنها  , وهى أننا من التراب و في النهاية إلى التراب , دائما أفكر ازاى هاكون داخل القبر في يوم من الأيام , ودة المكان اللي ترمى فيه ملابسك القديمة ! إنما تختاري تكون روحك فين ؟ في أعلا علين وإلا أعوذ بالله في سجين " سابع ارض وإلا سابع سما " فاكتشفت إن صفاء ونقاء القلب دى أهم حاجة , ( فإذا صلح , صلح العمل كله وإذا فسد , فسد العمل كله) , والإنسان بعملة .

س : ما أحب أوقات الدعاء لك ؟

ج : وقت الدعاء بحضور القلب وخشوع القلب , وفرصتنا للدعاء فى شهر رمضان والشياطين صفدت , ونقعد مع أنفسنا ونترك العالم الخارجي والحياة اليومية ورونقها , ونبحث في الذات نتعمق فيها , والإنسان يبكى  ولما دموع الإنسان تنزل يبقى ربنا عايزك تناجيه وتلجأ إلية  , لازم الإنسان يتذلل لخالقة , ربنا خلق في الإنسان شىء من الغرور وجعله يحارب  نفسه بغروره , لان ربنا سبحانه وتعالى عاوز الإنسان يكون متواضع لان الكبرياء لله .

س : كيف يكون قلب الإنسان طاهر ونقى ؟

ج : لابد أن نتصالح مع أنفسنا ونحبها بجد , مش هنرضى لها إلا إنها تكون في أعلى عليين فى ذلك فليتنافس المتنافسون , ولازم القرب من الله و الاستغفار عن كل ذنب " اللهم إني أسألك الأنس بك , ولازم أحسها في الدنيا عشان أخدها معايا لقبري , كل إنسان يدعى ربنا ويقول يارب ندخل الجنة وأبعدنا عن النار, ولا يدخل الجنة بعملة ولكن هيدخل برحمة وكرم ربنا سبحانه وتعالى , وبحبي لربى اسأله أن يجعلني من المتقين , واسأله أن يستخلصني له فأكون من المخلصين فيدخلني برحمته في عبادة المخلصين .

س : كيف الإنسان يحب الخير لأخيه ؟

ج : الإنسان لما يوصل هذه الدرجة وهى تذكية النفس , مستحيل يجيب في سيرة حد ويمد يده لمال حرام ولا ينظر نظرة حرام , ستكون جوارحة كلها خضوع كامل لخالقها , فكيف يقبلني ربى وأنا غارقة في المعاصي والكبر والغرور ! , واعتقادي بان ليس احد أفضل منى وابرر لنفسي الأخطاء والمعاصي , ممكن الإنسان ما يعملش الكبائر لكن ممكن يكون بداخلة صغائر مهلكات , والإنسان لما يكون فيه شوية تعب ويمرض يروح لربة ويسجد له ويسأله " امن يجيب المضطر اذا دعاة " .

س : كيف تقضين شهر رمضان ؟ وتختمين القرآن ؟

ج :  في رمضان تقريبا انقطع عن الناس وأتفرغ للعبادة , وده أول رمضان أقضية في الكويت وبتعرف على عاداتهم وتقاليدهم الجميلة , وطبعا في اجتماعيات تفرض على الإنسان في رمضان لابد أنة أقوم بها , لما الإنسان يحب يدخل على مديرة يختار أفضل لبس ويختار أفضل الكلام , فكيف إذا دخلت على خالقك فقط يحتاج إلى الوضوء والقلب الخاشع والحضرة الإلهية , أثناء صلاة قيام الليل أحب أن أتخيل نفسي في الكعبة وأتخيل إن عملي يجعلنى اصعد من سما لسما مع كل شوط , دة بسبب اشتياقي الدائم لها , واشعر أنى أحج كل يوم في صلاتي لأنك بتسلمي على الرسول علية الصلاة والسلام فى المدينة , وعلى سيدنا إبراهيم علية السلام في مكة , وأتمنى إن ربنا يحشرني إلية وأنا ساجدة تحت العرش , وافتح القران وابتدئ اختمه في قيام الليل ودموعي تنهار واطمع في رحمة ربنا , يارب اجعلنا في ليلة القدر من عتقاء النار .

س : هل تشعرين برضي الله سبحانه وتعالى ؟

ج : دائما اشعر في حياتي برضي ربنا في حاجات كتير , الإنسان لما يحب نفسه هيحب الآخرين لأنة لما يشوف حد مخطئ يصعب علية يتركه فأكيد هيحاول يساعده  , في حديث عن الرسول "ص ل ع س " لا يدخل أحدكم الجنة حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " فإذا ارتضيت سلوك لنفسي سارتضية للآخرين . 

مداخالة من سعادة قنصل مصر العام السفير صلاح الوسيمى :

- : كلمة قنصل مصر العام السفير صلاح الدين الوسيمى !

- : أهنئ سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح , وفخامة الرئيس محمد حسنى مبارك وشعبيهما بالشهر الكريم وكل عام والأمة الإسلامية بخير دائم .