د. أحمد عمر هاشم

عضو مجمع البحوث الإسلامية ورئيس اللجنة الدينية بمجلس الشعب المصرى و رئيس جامعة الأزهر الأسبق

ماذا نفعل حتى لا تصبح الفتوى لكل من "هب ودب"
 

 ·      هذا المرسوم الملكي أنا أؤيده بيقين .

·      هنا في الكويت لجنة للإفتاء من علماء أفاضل .

·      فلا مانع للصلح مع أي إنسان حتى لو غير مسلم .

·      إحنا على استعداد بس يردوا الحقوق لأصحابها .

·      حظر الفتوى وقصرها فقط على هيئة كبار العلماء .

·      العصر الذي نعيشه يحتاج من الدول الإسلامية وقفة جادة .

·      الكويت عرفت وتميزت بأنها أكبر بلاد مدت يد العون للأقليات الإسلامية .

 أكد عضو مجمع البحوث الإسلامية ورئيس اللجنة الدينية بمجلس الشعب المصرى و رئيس جامعة الأزهر الأسبق الدكتور احمد عمر هاشم ان  الكويت بها  لجنة للإفتاء من علماء أفاضل مشيرا الى ضرورة حظر الفتوى على هيئة كبار العلماء فقط حتى لا تصبح لكل من هب ودب فتثير الفتن بين المسلمين.. وقال هاشم في حوار اجرته معه محررة الموقع مها السعودي ان من الضروري ان يتحلى الانسان بالتسامح وانه لا مانع من التصالح مع أي إنسان حتى لو غير مسلم وقال ان العصر الذي نعيشه يحتاج من الدول الإسلامية وقفة جادة مشيرا الى ان الكويت عرفت وتميزت بأنها أكبر بلاد مدت يد العون للأقليات الإسلامية .
وفيما يلي نص الحوار

س : ما رأي فضيلتكم فى المرسوم الملكي الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز ؟

ج : أصدر خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز مرسوم ملكي بألا تصدر الفتوى إلا عن هيئة كبار العلماء , وهذا المرسوم الملكي أنا أؤيده بيقين لأنة يسد الباب أمام بعض الذين يفتون فتاوا يحدث من جرائها بلبلة وتناقضات واختلافات بين الناس , فقصر الفتوى على أهل العلم هذا هو نص القرآن الكريم نفسه الذي قال " فسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون "  

س : ما رأيكم في من يفتون على الفضائيات  ؟

ج : أنا أعلم أن هنا في الكويت لجنة للإفتاء من علماء أفاضل أذكر من بينهم فضيلة الأستاذ الدكتور خالد المذكور , وفضيلة الأستاذ الدكتور محمد الطبطبائى , وغيرهم من كبار علماء الكويت وهم علماء نقدرهم ونحبهم ولهم قدم راسخة في العلم و الفقه  , أما من يظهرون على القنوات الفضائية , فهذه قنوات خاصة وقطاع خاص , كل صاحب قناة يأتي بمن يشاء يقولوا  ما شاء لا محاسب ولا مراقب ولا متابع لما يقول , قد يحدث إن ببعض ناس غير مؤهلين للفتوى ويلقون بفتاوا يجرى من ورائها تناقضات وهذا خطأ طبعا .
 
س: ما هي مواصفات المفتى ؟

ج : المفتى لابد أن يكون حافظا لكتاب الله , عارفا لمعانية , عالما بأسباب النزول , عارفا بالسنة النبوية , لأنة مفصلا ومفسرا للقرآن الكريم , عالما بالناسخ والمنسوخ , عالما بالأحكام الفقهية , عالما بما يحير المعنى , لابد أن يكون المفتى على دراية كبيرة من الفقه والعلم حتى يصدر الفتوى الصحيحة .

س: الناس أصبحت تفتى فى موضع الصلح بين المسلم وغير المسلم ودولة وأخرى ! فما رأيك فى ذلك ؟

ج : طبعا " الصلح خير " وهذا ما قاله القرآن , لكن بالنسبة لإسرائيل فهؤلاء أعداء ومغتصبين للأرض , فلا مانع للصلح مع أي إنسان حتى لو غير مسلم والقرآن نفسه قال "يقول الله عز وجل لنبيه عليه الصلاة والسلام :
"وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْلَمُونَ
( التوبة آية رقم 6) , فإسرائيل اغتصبت أرضنا واغتصبت القدس الشريف ويسمون أهلة سوء العذاب ونقول نصطلح معهم ! ! ؟, إحنا على استعداد بس يردوا الحقوق لأصحابها .

س : ما رأى فضيلتكم في الإسلام في عصرنا هذا ؟

ج : العصر الذي نعيشه يحتاج من الدول الإسلامية وقفة جادة كالوقفة التي وقفها خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز وفقه الله , لقد اتخذ وأصدر مرسوما ملكيا رائعا وأعجبت بة أشد أعجاب وقدرته كل التقدير وحظر الفتوى وقصرها فقط على هيئة كبار العلماء حتى لا تحدث خلافات ولا متناقضات بين الفتاوا التي تصدر عن البعض في الفضائيات وهذا ما نرجوه من كل دولنا الإسلامية حتى لا يصبح الإسلام لكل من "هب ودب" ولكل من أراد أن يتكلم يتكلم فيه وتحدث بلبلة بين الناس .

س : إذا حدثت خلافات بين الناس في أمر الدين لمن اللجؤ إذا ؟

ج : لابد من حدوث خلافات بين الناس وهى واردة قطعا , وإلا ما كان فيه مذاهب فقهية وأراء مختلفة لكن لابد أن يكون هناك سقف يرجعون إلية مرجعية , يعنى إحنا عندنا مثلا مصر مرجعية هي مجمع البحوث الإسلامية أعلى سلطة إسلامية في دار الإفتاء , وهنا في الكويت لجنة الفتوى فيها الشيخ خالد المذكور والشيخ محمد الطبطبائى وهم أساتذة ولهم قدرهم وغيرهم  

·      كلمة أخيرة !

* أغتنم هذه الفرصة لأقدم تحية تقدير وإجلال ومحبة لوطني الثاني الكويت الشقيق , وأخص بالتحية صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح , وصاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الصباح ولى العهد ورئيس الحكومة الشيخ ناصر الصباح , والى الكويت جميعا حكوما وشعبا  وأدعو الله أن يديم على الكويت نعمة الأمان ونعمة الرخاء وأشيد بما تقوم بة دولة الكويت  نظاما حكوما وشعبا بمساعدات خيرية لبلاد العالم الإسلامي , فالكويت عرفت وتميزت بأنها أكبر بلاد مدت يد العون للأقليات الإسلامية وإنشاءا لمشروعات الخير في سائر دول العالم الإسلامي أيدهم الله وبارك الله فيهم .

دعاء الختام

اللهم إني أسألك من خير ما سألك منة نبيك محمد صلى الله علية وسلم , وأعوذ بك من شر ما استعاذتك منة نبيك محمد صلى الله علية وسلم , اللهم متعنا بأسماعنا وأبصارنا وقواتنا ما أحييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عدانا وهب لنا من وأزواجنا وزرايتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما .