فى خطوة أمريكية لمواجهة خطر الإرهاب الدولي، كشفت مصادر مسئولة فى البيت الأبيض عن أن الولايات المتحدة تكثف مساعيها لتشكيل تحالف دولى ضد ما يسمى بتنظيم «الدولة الإسلامية»، والذى كان يعرف من قبل باسم الدولة الإسلامية فى العراق وبلاد الشام «داعش»، بما فى ذلك تجنيد شركاء لاحتمال القيام بعمل عسكرى مشترك.
وأكدت المصادر نفسها أن بريطانيا واستراليا مرشحتان محتملتان للانضمام إلى هذا التحالف، فى حين أشارت ألمانيا فى وقت سابق إلى أنها تجرى محادثات مع الولايات المتحدة وشركاء دوليين آخرين بشأن عمل عسكرى محتمل ضد التنظيم الإرهابي، لكنها أوضحت أنها لن تشارك.
وأوضحت جين ساكى المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية «نعمل مع شركائنا، فثمة عدة وسائل للمساهمة: إنسانية وعسكرية ومخابراتية ودبلوماسية».
ورجحت مصادر أمريكية مسئولة أن واشنطن قد تتحرك بشكل منفرد ضد المتشددين، إذا ما دعت الحاجة لذلك.
ويأتى هذا الإعلان عقب اجتماع عدد من كبار المسئولين فى البيت الأبيض قبل أيام لبحث استراتيجية لتوسيع الهجوم على داعش، بما فى ذلك إمكانية شن ضربات جوية على معقل التكفيريين فى سوريا.
ومن ناحيتها، أكدت السفارة البريطانية فى واشنطن أنها لم تتلق أى طلب من الولايات المتحدة بخصوص شن ضربات جوية ضد داعش.
وفى كانبيرا، أعلن تونى أبوت رئيس وزراء أستراليا نشر وحدات جديدة لمكافحة الارهاب تعمل فى مطارات سيدنى وملبورن.
وأوضح أبوت أمام البرلمان «لقد تم إبلاغى أن تلك الوحدات الجديدة اعترضت بالفعل مشتبها به واحدا على الأقل».
وأشارت التقارير الصحفية إلى أن الوحدات بدأت فى العمل الأسبوع الماضي، على أن يتم نشر 80 عنصرا إضافيا من سلاح الحدود فى مطارات رئيسية أخرى فى إطار تشديد الإجراءات الأمنية.
وتعتزم حكومة أبوت تشديد القوانين ضد الارهاب بهدف منع مواطنيها من المشاركة فى الصراعات التى يخوضها التكفيريون فى أجزاء أخرى من العالم.
يأتى ذلك فى الوقت الذى بثت فيه شبكة »سى إن إن» الإخبارية الأمريكية شريط فيديو جديدا يصور تكفيريا بريطانيا يحارب فى صفوف داعش، ويشيد بذبح الصحفى الأمريكى جيمس فولي، ويهدد بنقل عملياتهم الإرهابية إلى الغرب.