كشفت مصادر فلسطينية أن مصر والأردن ستشاركان ـ بشكل فعال ـ في المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي المتوقع انطلاقها بداية الشهر المقبل في واشنطن.
وأكدت المصادر أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيقود المفاوضات المباشرة مع إسرائيل بنفسه وبمساعدة مصرية أردنية سواء من خلال خبراء في مجال المفاوضات وتقديم النصح والإرشاد للمفاوض الفلسطيني, أو من خلال مساهمة الدولتين الفعلية في حل القضايا الخلافية بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي خاصة في مجالي الأمن والحدود.
ونقل صوت راديو إسرائيل صباح أمس أن الأردن ستكون له كلمة في ملفي الأمن والحدود إضافة إلي القدس التي تتولي فيها رعاية الأماكن المقدسة.
وأذاع الراديو أن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيليب كراولي, قال إن الرئيس باراك أوباما سيعقد لقاءات علي انفراد مع الفلسطينيين والإسرائيليين في البيت الأبيض إضافة إلي تنظيم حفل عشاء قبل بدء المفاوضات المباشرة خلال شهر سبتمبر.
في حين حذر الناطق باسم الرئاسة الفلسطيني نبيل أبو ردينة من استغلال إسرائيل للمفاوضات المباشرة والانحراف بها عن مسارها الذي وضعته اللجنة الرباعية الدولية وخاصة ما يتعلق بقضايا الحل النهائي والقدس.
وقال أبو ردينة ـ في بيان صحفي ـ إن المفاوضات ستشمل جميع قضايا الحل النهائي وعلي رأسها القدس ولا يمكن تجزئة المفاوضات أو النقاشات فكل قضايا المرحلة النهائية ستكون علي المائدة.
وأضاف: ملتزمون بسلام حقيقي إذا ما وجدنا شريكا إسرائيليا يريد سلاما عادلا وشاملا وإنهاء الاحتلال الذي وقع عام1967 وعلي رأسه القدس.
ومن جانبه بدأ فريق من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة استجواب شهود في قضية الهجوم علي سفينة مرمرة التركية التي اقتحمها الجيش الإسرائيلي نهاية مايو الماضي بينما كانت في طريقها تحمل مساعدات إلي قطاع غزة, فقتل تسعة نشطاء أتراك.
وقال بيان أمس إن فريق التحقيق ـ الذي يضم ثلاثة أشخاص ـ توجه إلي تركيا علي أن ينتقلوا بعدها إلي الأردن, في مهمة تستمر أسبوعين يستجوبون خلالها شهودا ومسؤولين حكوميين.
واستجوبت اللجنة شهودا لم تسمهم في جنيف ولندن الأسبوع الماضي, كما التقت في جنيف سفيري تركيا وإسرائيل.
ويفترض أن يرفع فريق التحقيق نتائج عمله إلي جلسة لمجلس حقوق الإنسان في جنيف ما بين13 سبتمبر و11 أكتوبر القادمين.
ورفضت إسرائيل التعاون مع لجنة حقوق الإنسان, التي أقرت في يونيو الماضي, بحجة أنها منحازة, لكنها قالت إنها ستتعاطي مع لجنة تحقيق منفصلة شكلها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
وقال الرئيس الحالي لمجلس حقوق الإنسان التايلندي سيهاسك يواكنكتيكيو إن عمل اللجنة المنبثقة عن مجلس حقوق الإنسان لن يتداخل مع عمل لجنة الأمم المتحدة, بل سيكمله.
وعلي صعيد الاعتداءات الإسرائيلية ومحاولات تهويد القري والمدن العربية في الضفة الغربية أصدرت سلطات الكيان الإسرائيلي أوامر بهدم مسجدين بها خلال العام الجاري بحجة عدم الحصول علي التراخيص اللازمة احدهما يقع بالقرب من قرية بورين القريبة من نابلس, والثاني يقع قرب قرية الجلزون المحاذية لرام الله, والمسجدان لا يزالان قيد الإنشاء.
وفي هذه الأثناء تبادل نشطاء من سرايا القدس ـ الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي وألوية الناصر صلاح الدين الذراع العسكرية للجان المقاومة الشعبية عمليات خطف في بلدة خزاعة شرق مدينة خان يونس جنوب شرق قطاع غزة.
وقال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إنه وقعت فجر السبت الماضي عمليتا خطف متبادل لثلاثة نشطاء من سرايا القدس وألوية الناصر صلاح الدين في بلدة خزاعة رافقتهما اعتداءات بضرب المخطوفين.
وأوضح أن ملثمين مسلحين يضعون علي رؤوسهم شارات مكتوبا عليها سرايا القدس خطفوا شخصين من عائلة قديح يعتقد أنهما تابعان لألوية الناصر صلاح الدين بينما كانا يسيران قرب مقر بلدية خزاعة.