كشفت مصادر سودانية بالوثائق‏ عن تورط الجيش الشعبي لجنوب السودان في دعم الحركات المسلحة في دارفور بإيوائه لمقاتلي حركة العدل والمساواة بالجنوب‏.‏ وأكدت هذه الوثائق أن الضابط المكلف من الجيش الشعبي بالتنسيق بين الطرفين‏,‏ خاطب قائد التدريب والعمليات بالجيش الأوغندي طالبا استمرار الدعم الأوغندي لما سماه بالنضال‏,‏ وأرفق مع الخطاب كشفا يضم‏80‏ فردا من العدل والمساواة رشحهم لبرنامج التدريب بمدرسة وليفر تيمبو العسكرية بمنطقة كاويويتا يمثلون الدفعة الثانية من أفراد الحركة والذين يتلقون التدريب بأوغندا‏.‏ وكان الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني وفقا لما ذكرته مصادر صحفية نشرت بالسودان أمس‏,‏ قد تعهد خلال لقائه مع وفد من حركة العدل والمساواة أخيرا بنيروبي بتقديم الدعم العسكري للحركة واقامة قاعدة عسكرية لها بأوغندا وامدادها بالسلاح وتدريب المقاتلين والتسهيلات المطلوبة لتحركها‏.‏ من ناحية أخري‏,‏ قال مسئولون في جنوب السودان إن هناك تصاعدا ملحوظا في عدد الهجمات التي يشنها جيش الرب المقاوم‏.‏ وذكر سابانا أبويي نائب حاكم الولاية الاستوائية الجنوبية‏,‏ أنه لا يكاد يمر أسبوع دون ورود تقارير بأن هذه الجماعة المعروفة بوحشيتها قد هاجمت إحدي القري‏.‏ وفي غضون ذلك‏,‏ تظاهر مئات في منطقة أبيي بالسودان احتجاجا علي ما اعتبروه توطينا لعرب المسيرية في شمال المنطقة المقبلة علي استفتاء لتحديد تبعيتها لشمال السودان أو جنوبه‏.‏ وطالب ممثلون عن منطقة أبيي مؤسسة الرئاسة السودانية بالتدخل فورا لإنهاء هذا التوطين وتنفيذ قرارات محكمة التحكيم الدولية في لاهاي المتعلقة بترسيم حدود أبيي‏,‏ وسحب القوات النظامية وما يتبعها من ميليشيات الي خارج حدود الولاية‏.‏ ومن جهة أخري‏,‏ نفي سكوت جرايشن المبعوث الأمريكي الخاص الي السودان وجود أي اتجاه لدي الإدارة الأمريكية لنقله للعمل كمبعوث خاص للرئيس الأمريكي باراك أوباما في كينيا‏,‏ واصفا التقارير الإعلامية التي تحدثت عن ذلك بالادعاءات غير الصحيحة‏.‏