كشفت مصادر أمنية مطلعة عن وجود 71 طالباً إخوانياً يدرسون حالياً فى كلية الشرطة، مشيرة إلى أن عدداً كبيراً من هؤلاء الطلاب الذين ينتمون إلى عائلات إخوانية بارزة سوف يتخرجون فى الكلية العام الدراسى المقبل.
وقال مصدر بارز : إن جهات سيادية طلبت من جهاز الأمن الوطنى تحريات كاملة عن الطلاب الإخوان الذين التحقوا بكلية الشرطة منذ عام 2011 وحتى الآن، مضيفاً أن أجهزة الأمن انتهت من حصر هؤلاء الطلاب قبل عدة أشهر، وأرسلت ملفاً كاملاً إلى وزارة الداخلية وبعض الجهات السيادية، يتضمن أسماء الطلاب المنتمين إلى «الجماعة»، وصلة قرابتهم ببعض قيادات الإخوان، ولم يتم اتخاذ قرار حتى الآن باستبعادهم من الكلية.
 
وأوضح المصدر -طلب عدم ذكر اسمه- أن عدداً من طلاب الإخوان التحقوا بكلية الشرطة بعد أشهر قليلة من ثورة 25 يناير، بينما التحق العدد الأكبر منهم بالكلية بعد تولى الرئيس المعزول محمد مرسى الرئاسة فى منتصف عام 2012، مشيراً إلى أن قيادات أمنية بارزة طالبت باستبعاد الطلاب الإخوان من الكلية، لخطورة الأمر على الأمن القومى المصرى، ولكن عراقيل قانونية حالت دون ذلك. وقال اللواء سلامة الجوهرى، قائد وحدة مكافحة الإرهاب بالمخابرات الحربية الأسبق، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»: إن كلية الشرطة بها الآن أكثر من سبعين إخوانياً فى السنة الثالثة، مضيفاً أنهم التحقوا بالكلية بأوامر مباشرة من مكتب الإرشاد لجماعة «الإخوان»، بينهم ابن شقيقة القيادى الإخوانى محمد سعد الكتاتنى، رئيس مجلس الشعب السابق.
 
 
وأضاف «الجوهرى» أن وزير الداخلية يعلم بوجود هؤلاء الطلاب فى كلية الشرطة، وكذلك مدير أكاديمية الشرطة، وأن الأمر تمت مناقشته ودراسته فى أكثر من جهة سيادية وأمنية فى الدولة، وكانت العقبة هى أننا دولة قانون، فكيف سيتم «إخراجهم» من الكلية، لا سيما أن قرار تصنيف «الإخوان» كجماعة إرهابية لم يتم تفعيله حتى الآن.