ذكرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أن إسرائيل أكدت على أنها ستدخل المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين انطلاقا من رغبتها الحقيقية فى التوصل إلى اتفاقية سلام بين الطرفين، مع ضمان مصالحها الوطنية وفى مقدمتها الأمن. وأضافت الصحيفة أن رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتانياهو، رحب بالدعوة الأمريكية لاستئناف المفاوضات المباشرة التاريخية، مبديا رضاه عن إطلاق هذه المفاوضات بدون شروط مسبقة، مشيرا إلى أنه سيعمد لمناقشة موضوع الأمن قبل موضوع الحدود، قائلا: "فى اللحظة التى نشعر فيها بأن الأمن يكفل عدم إطلاق الصواريخ على تل أبيب، سيكون من الممكن بعد ذلك التوصل إلى حل شامل". وأشارت هاآرتس إلى أن وزيرة الخارجية الأمريكية "هيلارى كلينتون" كانت قد أعلنت أن المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية المباشرة ستستأنف فى واشنطن فى الثانى من الشهر المقبل، بحضور الرئيس حسنى مبارك والملك الأردنى عبد الله الثاني. وأعربت كلينتون عن أملها فى أن تفضى المفاوضات إلى التوصل إلى اتفاق حول جميع قضايا التسوية الدائمة فى غضون عام، مؤكدة على أن هذا الاتفاق سيضمن أمن إسرائيل وسيرسم حدود الدولة الفلسطينية، موضحة أن المفاوضات ستبدأ بدون شروط مسبقة. وأوضحت هاآرتس أنه بمجرد بدء المفاوضات بدون شروط مسبقة يُعتبر إنجازا لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو"، مشيرة إلى اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية كانت قد أعلنت موافقتها على استئناف المفاوضات المباشرة مع إسرائيل، بهدف التوصل إلى اتفاق سلام شامل وحل جميع قضايا الوضع النهائي. واعتبرت اللجنة التنفيذية فى بيانها أن إسرائيل إذا امتنعت عن الوقف التام لجميع هذه الأنشطة فإنها ستهدد بالتالى استمرار المفاوضات المباشرة، ودعت السلطة الفلسطينية الولايات المتحدة والمجتمع الدولى إلى مواكبة مفاوضات السلام المباشرة التى ستبدأ فى واشنطن الشهر المقبل.