قال مسئول سياسي تركي، بارز أن بلاده تحقق في تقارير ذكرت أن ألمانيا تجسست على تركيا على مدى سنوات عديدة.
وبررت الحكومة الألمانية تجسس جهاز استخباراتها "بي إن دي" على تركيا بدواعٍ أمنية.
وتحقق السلطات التركية في أنباء بأن ألمانيا تجسست على حليفتها في الحلف الأطلسي، منذ 2009، بحسب ما أفاد مسئول تركي بارز مساء الأحد، قائلا إن أنقرة تأخذ تلك المزاعم على محمل الجد.
وذكرت مجلة دير شبيجل الألمانية في عددها الصادر "الأحد 17 أغسطس 2014" أن الاستخبارات الألمانية تجسست مرة واحدة على الأقل على محادثات وزير الخارجية الأميركية، وتجسست على تركيا لعدة سنوات.
وصرح محمد على شاهين، نائب رئيس مجلس حزب العدالة والتنمية الحاكم، "أنا اعتقد أنه يجب آخذ هذه المزاعم على محمل الجد".
وأضاف في تصريحات متلفزة "بالتأكيد فأن حكومتنا ووزارة الخارجية ستجري الأبحاث اللازمة حول المزاعم التي اوردتها المجلة"، إلا أن شاهين قال أنه يجب النظر إلى تقرير المجلة "بحذر" مستذكرا العلاقات المتوترة بين المجلة الإخبارية البارزة وحزب العدالة والتنمية.
ونقلت صحيفة "فرانكفورتر الجماينه زونتاجس تسايتونغ" الألمانية في عددها الصادر اليوم عن دوائر حكومية ألمانية القول إن التجسس على تركيا له علاقة بأنشطة حزب العمال الكردستاني "بي كيه كيه" أو الجماعات اليسارية واليمينية المتطرفة في ألمانيا مرورًا بتهريب المخدرات وصولاً إلى جرائم تهريب الأشخاص المرتبط بالهجرات غير الشرعية.
وأضافت هذه المصادر أن من المعروف أن الحكومة التركية تحاول تحقيق أهداف سياسية عبر الاتحادات والجمعيات التركية الموجودة داخل ألمانيا.
وتابعت هذه المصادر التي لم تكشف الصحيفة عن هويتها أنه لا يمكن المقارنة بين علاقة ألمانيا بتركيا وعلاقاتها بالولايات المتحدة أو الشركاء الأوروبيين مثل فرنسا وبريطانيا.
تجدر الإشارة إلى أن تقريرا لمجلة "دير شبيغل" ذكر أن جهاز الاستخبارات الألماني "بي إن دي" يتجسس منذ سنوات على تركيا مشيرة إلى أن ما يعرف بـ "ملف المهمات الاستخباراتية" للحكومة الألمانية والساري منذ عام 2009 حتى الآن صنف تركيا بوصفها مركزًا رسميا للاستطلاع.
وجرت العادة على أن تقوم الحكومة الألمانية بتحديث هذا الملف كل أربعة أعوام لكن ذلك لم يحدث حتى الآن نظرًا لتداعيات قضية تجسس وكالة الأمن القومي الأمريكي "إن إس ايه" على ألمانيا.