أطلق الرئيس السوداني عمر البشير نداء لكافة القوي السياسية السودانية للعمل معا من أجل وحدة البلاد واستقرارها.
مؤكدا في الوقت نفسه اجراء الاستفتاء الخاص بتقرير مصير جنوب السودان في موعده المحدد.وقال البشير لدي مخاطبته اجتماع الاحزاب السياسية السودانية المشاركة في الاجتماع التشاوري لحل قضايا السودان الذي استمر حتي ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية ان هذه الدعوة لكافة القوي السياسية السودانية لمعرفة رؤاها والتشاور معها حول قضايا السودان واستقراره واجراء الاستفتاء الخاص بتقرير مصير جنوب السودان.
وناشد البشير كافة القوي السياسية والمجتمع المدني ضرورة العمل معا لانجاح المبادرة عبر كافة القنوات المحلية والدولية, مؤكدا أن وحدة السودان واستقراره هم للجميع.
وشارك في الاجتماع عدد من الاحزاب السياسية السودانية المعارضة أبرزها الحزب الاتحادي الديمقراطي بزعامة محمد عثمان الميرغني وحزبا البعث والناصري الوحدوي, فيما أعلنت عدد من الاحزاب المعارضة الاخري مقاطعتها للمؤتمر أبرزها حزب المؤتمر الشعبي بزعامة حسن الترابي, وحزب الامة القومي والشيوعي وكذلك الحركة الشعبية لتحرير السودان الشريك الثاني في اتفاق السلام.
وخلص اجتماع الرئيس السوداني مع القوي الوطنية والسياسية الي تكوين هيئة وطنية جامعة من القوي السياسية والشخصيات الوطنية التي شاركت في اللقاء لتشكيل لجان فرعية يعهد لها بالمهام الوطنية في مجال الاعلام والاتصال السياسي بما يعزز خيار الوحدة.
وشدد الاجتماع علي اجراء الاستفتاء في موعده تنفيذا لاتفاق السلام الشامل وتأكيدا للموقف الواضح والايمان بالوحدة.
وفي غضون ذلك أعلن نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان نافع علي نافع أن السودان لن يعترف بإعلان محتمل لاستقلال جنوب السودان عبر تصويت في برلمان الجنوب دون اجراء استفتاء.
وقال نافع الذي يشغل منصب مساعد الرئيس السوداني في تصريحات ليلة أمس الاول أنه اذا ما أقدمت الحركة الشعبية لتحرير السودان علي اعلان استقلال جنوب السودان من خلال اعلان برلمان الجنوب فإن ذلك سيعني نهاية سياسة اتفاق السلام الذي أنهي عام2005 أكثر من عقدين من الحرب الاهلية بين قوي شمال السودان وجنوبه.
وفي تطور آخر أكدت الخرطوم للمبعوث الامريكي الخاص بالسودان سكوت جرايشن أن الاستراتيجية الجديدة لحل مشكلة دارفور لم تحسم بعد بينما طرحت الادارة الامريكية حزمة مقترحات أمام الحكومة للمساهمة في حل أزمة دارفور تشمل العمل الانساني والأمني والسياسي سيدرسها الطرفان ويصوغان ردودا حولها الخميس المقبل قبل مغادرة جرايشن المقرر لها التاسع والعشرين من الشهر الجاري.