توفي المصارع ممدوح فرج، اليوم السبت، بعد صراع مع المرض عن عمرٍ يناهز 63 عامًا.
جاء ذلك على الصفحة الشخصية لنجل المصارع، محمد ممدوح فرج، بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك».
ومن المفارقات الغريبة أن ممدوح فرج ولد فى 16 أغسطس عام 1951 ، وتوفى فى اليوم ذاته من عام 2014، لينهى عامه ال63 كاملاً دون نقص أو زيادة.
ممدوح فرج هو أحد أبرز مقدمي البرامج الرياضية في شبكة" ART "الرياضية وبطل العالم في المصارعة الحرة.
قدم ممدوح فرج برنامجين لمحبي رياضة المصارعة الحرة ورياضات العضلات في الشرق الأوسط، مما يكفل لهم أقصى مشاهدة لجولات المصارعة، قضى ممدوح فرج حياة متميزة حيث عاش 23 عامًا في فيينا والنمسا وحصل على درجة الدكتوراه في مجال التربية الرياضية من معهد "شيبورت".
ويعد ممدوح فرج أول من نادى بأهمية تعليم المصارعة واللياقة وعدم التدخين والالتزام الشخصي من الشباب ليحقق أحلامه، وقد نبعت رغبة ممدوح في ممارسة رياضة المصارعة الحرة من خلال ممارسته لفترة وجيزة لرياضة الملاكمة حيث استطاع أن يحقق اللقب في ست بطولات أوروبية بالضربة القاضية، ولم يقض فترة طويلة في هذه اللعبة حيث لم تتح له مجال عمل ناجح.
ودخل عالم المصارعة عن طريق السمسار الأوروبي جورج بليمن شوتس، والذي فاز بلقب بطل العالم في المصارعة 12 عامًا.
وقد كرس "شوتس" وقته الشخصي وطاقته ومجهوده في تعليم ممدوح فرج اسرار رياضة المصارعة الدولية، واستطاع فرج أن يتقن مواهب وفنون المصارعة بسرعة وباقتدار مما أهله لأن يكون بطل أوروبا في خلال عامين من التدريب.
وكان هدفه التالي أن يصل باسمه إلى العالمية من خلال فوزه باللقب العالمي وإحراز لقب بطل العالم في المصارعة الحرة، وبعد إعداد قوي ومكثف استطاع ممدوح فرج إحراز لقب بطل العالم 5 مرات.
وبعد وصوله إلى العالمية وتحقيقه اللقب في البطولات الدولية اصبح ممدوح فرج لاعبًا محترفًا في رياضة المصارعة الحرة، وتجول حول العالم ليواجه عمالقة اللعبة في جميع انحاء العالم أمثال "تيتو سنتانا" و"جريك فالنتين" و"كوكو بير" و"توني أطلس".
وبعد مشوار طويل وناجح مع لعبة المصارعة الحرة عاد ممدوح فرج إلى وطنه مصر ليحصل على قسط مناسب من الراحة، وبعد عام من الراحة عاد إلى حياته العامة وإلى الحلبة مرة أخرى في مواجهة مع أهم محطات حياته.
وفي أكاديمية الشرطة المصرية كانت المواجهة الصعبة مع "الرجل القوي" أو كما عرف "ببطل المصارعة الحرة WWF "كلوز فالاس"، وقد اشتهر " فالاس" في ذلك الوقت بجسارته وقوته البارعة فقد كان يستطيع أن يحرك شاحنة حمولتها 100 طن بصدره.
ولكن ممدوح استطاع أن يهزم هذا العملاق في مباراة تاريخية لن ينساها أبدًا، أما عن آخر مباراة لعبها ممدوح فرج فكانت أمام "هيركليز فيرناندو" ذلك المصارع الذي استطاع أن يهزم "هولك هوجان" عام 1996.
ولعب ممدوح هذه المباراة في استاد القاهرة وسط هتافات 17.000 مشجع استعانت به السينما فى بعض أدوار الحركة.
توفى ممدوح فرج وما زالت مدرجات الحلبات تصدح بهتاقات الجماهير لتشجيع المصارعين، صنع البهجة لآلاف الشباب وأعطى الأمل لكثيرين لممارسة الرياضة الأكثر عنفًا.