أ ش أ
قال السيناتور الأمريكى السابق نورم كولمان، إن مصر فى وضع أفضل الآن عما كانت عليه خلال فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسى. وأضاف السيناتور كولمان - فى الندوة التى نظمتها مؤسسة الأمن الأمريكى حول العلاقات المصرية الأمريكية الاستراتيجية فى القرن الحادى والعشرين - أن نظام مرسى أثبت إنه غير ديمقراطى، مما دفع المصريين إلى القيام بثورة شعبية فى 30 يونيو، على حد تعبيره.

وأشار كولمان، الذى عمل فى لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكى خلال الفترة من عام 2003 إلى 2009، إلى أن المصريين اتخذوا عدة خطوات للتعبير عن آرائهم، وذلك من خلال صياغة دستور جديد والعمل حاليا على إجراء انتخابات رئاسية يليها انتخابات برلمانية.

وأكد أن الديمقراطية لا يجب أن تقوم وفقا للمعايير الأمريكية، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة أخذت وقتا طويلا للوصول إلى الديمقراطية، وأن الدول الأخرى تأخذ أيضا وقتا طويلا لتحقيق النموذج المثالى للديمقراطية، غير أنه قال إن هناك بعض المسئوليات التى تقع على عاتق المصريين منها ضرورة بعث رسالة قوية للمجتمع الدولى تؤكد أن الانتخابات فى مصر حرة ونزيهة، وذلك من خلال مشاركة عدد كبير من المراقبين الدوليين.
وحول مدى استعداد الولايات المتحدة التعاون مع مصر فى حال فوز عبد الفتاح السيسى فى انتخابات الرئاسة المقبلة، قال السيناتور الأمريكى إن الولايات المتحدة عليها قبول صوت الشعب فى اختيار من يقوده.. موضحا أن دوايت ايزنهاور حكم الولايات المتحدة وهو أحد جنرالات الجيش الأمريكى ولم يعن ذلك أنه كان غير مؤهل للحكم.

وبسؤاله حول التعبير الذى استخدمه وزير الخارجية نبيل فهمى مؤخرا بشأن العلاقة بين مصر والولايات المتحدة، قال السيناتور كولمان إن التعبير يفهمه المواطن العادى الأمريكى وهو يشير إلى وجود علاقات قوية بين مصر والولايات المتحدة عبر فترة طويلة بالرغم مما قد يعترى هذه العلاقات بعض الخلافات بين الطرفين.