غادرت آخر الفرق القتالية الأمريكية العراق أمس الأول واجتازت الحدود باتجاه الكويت بعد نحو7 أعوام ونصف العام علي احتلال العراق في مارس.2003
وقام التليفزيون الأمريكي ببث صور جنود فرقة سترايكر الرابعة وهم يجتازون الحدود باتجاه الكويت في الوقت الذي أعلنت فيه شبكة سي.إن.إن الاخبارية, أن56 ألف جندي أمريكي سيبقون في العراق بعد مغادرة آخر فرق الاحتلال القتالية.
وصرح فيليب كراولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية, أن غزو العراق أدي الي مقتل4400 من جنود الاحتلال الأمريكي وكلف الولايات المتحدة الأمريكية نحو ألف مليار دولار, وقال لقد دفعنا الثمن وقمنا باستثمارات ضخمة في العراق وعلينا الحفاظ عليها.
وفي رسالة موجهة تم نشرها علي الموقع الالكتروني للبيت الأبيض أمس الأول, حيا الرئيس الأمريكي باراك أوباما خطوة انتهاء المهام القتالية لقوات الاحتلال الأمريكية في العراق. ومن جانبه, أكد الرئيس العراقي جلال طالباني ضرورة تطوير العلاقات بين بغداد وواشنطن, وتفعيل الاتفاقية الاستراتيجية بين البلدين.
وأضاف طالباني ـ خلال تسلمه لأوراق جيمس جيفري السفير الأمريكي الجديد في بغداد ـ أن العراق الحر القوي سيكون بإمكانه أن يلعب دورا مهما في المنطقة.
وعلي صعيد الوضع السياسي في العراق, استبعد سياسيون عراقيون تدخل المرجعيات الدينية لتغيير مسارات الحوار بين الكتل السياسية حول تشكيل الحكومة المقبلة.
وقال القيادي في ائتلاف دولة القانون خالد الأسدي ـ في تصريح لراديو سوا الأمريكي أمس ـ إن المرجعية الدينية في النجف لن تتدخل في مسارات العملية السياسية بهدف إنهاء أزمة تشكيل الحكومة. من جانبه, رحب القيادي في قائمة العراقية أسامة النجيفي بجهود المرجعية الدينية في تقريب وجهات النظر بين الكتل السياسية, معرب عن أمله في ألا تفرض المرجعية اسما معينا يؤثر علي الاستحقاق الانتخابي ودستور البلاد, علي حد تعبيره.وسبق لمقربين من المرجعية الدينية في النجف, أن أكدوا عدم رغبتها في التدخل بتفاصيل العملية السياسية, وأن دورها ينصب في تقديم النصح والارشاد للسياسيين وحثهم علي الاسراع في تشكيل الحكومة العراقية المقبلة.