لقي‏60‏ عراقيا مصرعهم في حين اصيب أكثر من‏120‏ آخرين في هجوم علي مركز لتجنيد المتطوعين بالجيش العراقي في بغداد أمس‏.‏ وذكرت مصادر امنية عراقية ان انتحاريا قام بتفجير نفسه أمس امام المركز التابع للجيش في منطقة باب المعظم التجارية وسط العاصمة العراقية‏.‏ وفي أول رد فعل علي الهجوم الانتحاري ادان برنار كوشنير بشدة الهجوم‏.‏ وجدد ـ في بيان صدر عن وزارة الخارجية الفرنسية ظهر أمس ـ التأكيد علي مساندة فرنسا الكاملة للشعب والسلطات العراقية في حربها ضد الإرهاب‏,‏ وفي حشدها لجميع الجهود من اجل تعزيز دولة القانون‏.‏ يأتي هذا الهجوم مع قرب انسحاب القوات الأمريكية من العراق وبعد أيام قليلة علي سقوط العشرات بين قتيل وجريح في هجمات مختلفة نفذها مسلحون في انحاء العراق‏.‏ كما تأتي وسط توتر سياسي متزايد بين القائمة العراقية بقيادة رئيس الوزراء السابق اياد علاوي‏,‏ وكتلة دولة القانون التي يرأسها رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي‏,‏ حيث اشارت القائمة العراقية إلي قطع المفاوضات بين الطرفين التي كانت ترمي إلي البحث في تشكيل الحكومة الجديدة التي يتعثر تشكيلها منذ مارس الماضي‏.‏ وقد توالت ردود أفعال القوي السياسية العراقية بعد إعلان القائمة العراقية إنها ستوقف مفاوضاتها لتشكيل الحكومة مع ائتلاف دولة القانون‏,‏ بسبب تصريحات رئيسه المالكي التي وصف فيها القائمة العراقية‏,‏ بأنها تكتل سني‏,‏ وهو مااعتبرته القائمة خطابا طائفيا‏.‏ وقالت المتحدثة باسم القائمة العراقية ميسون الدملوجي إن علاوي يعتقد أنه لا يمكن استمرار التفاوض مع المالكي‏,‏ وأن أي حديث عن تشكيل الحكومة معه سينتهي‏,‏ وطالبت الدملوجي ائتلاف دولة القانون بالاعتذار للعراقيين الذين صوتوا للمشروع الوطني‏,‏ وليس للمشروع الطائفي ـ حسب تعبيرها ـ في حين دافع عبد الهادي الحساني عضو مجلس النواب عن ائتلاف دولة القانون عن تصريحات المالكي‏,‏ وقال‏:‏ انه قصد التوصيف فقط‏,‏ دون سوء نية‏.‏ مؤكدا ان كل المذاهب محترمة في العراق‏.‏ وفي القاهرة‏,‏ قال السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية‏,‏ إن حسم موضوع عقد القمة العربية القادمة في بغداد هو أمر راجع للمسئولين في العراق بالتنسيق مع الأمانة العامة للجامعة العربية‏.‏ وأضاف السفيرين بن حلي ـ في رده علي اسئلة الصحفيين بشأن حسم مكان عقد القمة العربية المقبلة في بغداد ـ أن هذا الموضوع سيتم بالتنسيق التام مع الإخوة العراقيين‏,‏ فقرار القمة العربية الماضية بسرت يقضي بعقد القمة في العراق بشكل واضح وصريح‏,‏ والرئاسة علي مستوي مجلس وزراء الخارجية المقبل‏,‏ وكذلك القمة العربية المقبلة ستكون برئاسة العراق‏,‏ أي أن المرحلة المقبلة من العمل العربي المشترك سوف تكون برئاسة العراق‏,‏ أما موضوع عقد القمة في بغداد فهو راجع للأخوة في العراق بالتنسيق مع الأمانة العامة للجامعة العربية‏.‏