أكد نور المالكي رئيس الوزراء العراقي أن حوارات تشكيل حكومة جديدة تسير في الاتجاه الصحيح‏,‏ معربا عن تفاؤله باحتمال التوصل الي صيغة مشتركة. تنال رضا جميع الشركاء في وقت قريب‏.‏ونفي إئتلاف دولة القانون بزعامة المالكي أنباء عن نيته تقديم مرشح بديل عن المالكي مجددا تمسكه بزعيم الإئتلاف الحالي‏.‏ وأكد عبد الهادي الحساني القيادي في الائتلاف أن المالكي أصبح الآن المرشح الأكثر حظا لنيل منصب رئاسة الحكومة بعد عدد من المواقف الإيجابية التي أبدتها قوي سياسية أخيرا بينها التحالف الكردستاني وبعض الأطراف في الائتلاف الوطني وحتي اطراف داخل العراقية فضلا عن جبهة التوافق العراقي‏.‏ وعن الحوارات التي يجريها ائتلاف دولة القانون مع القائمة العراقية وباقي القوي السياسية في شأن تفعيل مجلس الأمن الوطني ومنحه صلاحيات تنفيذية أشار الحساني إلي أن دولة القانون يعتبر المس بصلاحيات رئيس الوزراء خط أحمر لا يمكن تجاوزه لاعتبارات دستورية‏.‏ وقد توقع العضو في كتلة دولة القانون عباس البياتي في حديث لـ راديو سوا التوصل قريبا إلي اتفاق مع الكتل الأخري بشأن توزيع المناصب السيادية‏.‏ وعلي الصعيد الأمني أعلنت الشرطة العراقية مقتل‏11‏ شخصا وجرح‏17‏ آخرين في سلسلة انفجار في بغداد وبابل وديالي وبعقوبة‏.‏ ونقل ـ راديو سوا الامريكي امس عن مصادر بالشرطة العراقية قولها إن انفجارا استهدف صباح أمس حافلة للركاب كانت قادمة من حي في مدينة الصدر الشيعية‏.‏ وأضافت الشرطة العراقية أن شرطيا من بين القتلي الاربعة‏.‏ كما أفادت مصادر في الشرطة بأن مدنيا قتل صباح أمس وجرح ثلاثة آخرون جراء سقوط قذيفة صاروخية شرقي في بغداد‏.‏ وذكرالمصادر أن قذيفة صاروخية سقطت في شارع رئيسي في حي الامين شرقي بغداد مما تسبب بمقتل مدني وجرح ثلاثة آخرين تم نقلهم الي احد المستشفيات القريبة‏.‏ في حين حثت قيادة عمليات بغداد القوات الأمنية العراقية علي توخي أعلي درجات اليقظة والحذر لتفويت الفرصة عل الجماعات المسلحة التي قالت إنها تحاول زعزعة الأمن في بغداد علي خليفية تصاعد الهجمات التي تستهدف عناصر الجيش والشرطة في البلاد‏.‏ وشددت قيادة عمليات بغداد ـ حسبما أوردته قناة‏(‏ الجزيرة‏)‏ الفضائية امس‏(‏ الأحد‏)‏ ـ علي أنها ستحاسب مسئولي القطاعات الأمنية التي تتعرض إلي الخروقات نتيجة غفلة منسوبيها‏.‏ يأتي هذا بعد يوم واحد من مقتل‏4‏ من عناصر الشرطة العراقية في هجوم مسلح علي نقطتي تفتيش في العاصمة العراقية بغداد‏.‏ يذكر أن العنف في العراق قد تراجع بصفة عامة خلال عامي‏2009‏ و‏2010‏ بعد موجة الصراع الطائفي التي بلغت ذروتها عامي‏2006‏ و‏2007,‏ ولكن التفجيرات والاغتيالات مازالت تحدث بشكل يومي‏,‏ فيما زدادت وتيرة العنف بسبب حالة الجمود السياسي وتأخر تشكيل الحكومة بعد الانتخابات التشريعية التي أجريت في‏7‏ مارس الماضي‏.‏