تقدم الفنانة انتصار يوميا برنامج مقالب فى زملائها الفنانين، ولكن بروح كوميدية خفيفة دون استفزاز زائد، وذلك من خلال برنامجها "فبريكانو" حيث تستضيف أحد الفنانين وأحد أصدقائه من الوسط الفنى والذى تكون متفقة معه مسبقا على المقلب الذى سيتم عمله مع صديقه الفنان، ثم تستضيف أحد الأشخاص غير المعروفين ليؤكد على وجود علاقة بينه وبين هذا الفنان ويبرهن للفنان عن ذلك بعرض صور تجمعهما سويا فى أماكن متعددة، فيجن جنون الفنان لأنه لا يعرف هذا الشخص ولا يتذكر متى تم التقاط هذه الصور معه.
وهذا ما حدث فى أولى حلقات البرنامج عندما استضافت الفنان طلعت زكريا، واستضافت معه ممثلة غير معروفة وبدأت تؤكد له أنهما عشرة عمر من قبل أن يبدأ فى التمثيل عندما كان فى الإسكندرية، وعرضت لهم صورا تجمعها به على أحد شواطئ الإسكندرية، لكن طلعت لم يقتنع وعندما بدأ فى إهانة هذه السيدة واتهمها بالنصب والكذب تدخلت انتصار فى الوقت المناسب وأوضحت له الأمر، وأخبرته أنه فى برنامج مقالب الهدف منه الارتكاز على رسالة البرنامج وهى أنه لا يجب أن نصدق كل ما نراه ونسمعه لأن ناس كثير تظلم بسبب صور وأخبار ملفقة وغير صحيحة.
ونفس الأمر تكرر فى حلقة الفنان هانى رمزى عندما أحضرت له أحد الأشخاص ليؤكد له أنه على علاقة قوية به من سنوات طويلة وأنه قدم له النصيحة عندما قال له ابتعد عن التمثيل، لذلك هو لابد أن يقول له الصدق أيضا بأن أفلامه الأخيرة دون المستوى، وظل يستفز كثيرا هانى الذى تحكم فى أعصابه لدرجة كبيرة ولم يتهور على الضيف بل ظل يوافقه على ما يقوله حتى لا يسبب له حرجا، وعندما بدأ هانى يفقد أعصابه بادرته انتصار بقولها إنه فى برنامج "مقالب" وليس اجتماعيا كما ادعت ثم تؤكد من جديد على رسالة البرنامج التى تؤكد أهمية عدم الاستماع للشائعات لأن أى شخص الآن من الممكن أن يركب صورا ويلفق التهم للآخرين، وكثيرا من الأشخاص يفترون على غيرهم بالكذب وللأسف يتم تصديقهم.
واستطاعت انتصار أن تقدم البرنامج دون "فزلكة" ودون أن تشعر المشاهد بأنها تقدم برنامجا تليفزيونيا بل تظهر وكأنها فى جلسة ودية مع أحد أصدقائها الفنانين، وفى نهاية الحلقة تقدم الرسالة والهدف من وراء البرنامج وهو "أنه ياما فى الحبس مظاليم" أو أنه لابد الإنسان ألا يصدق كل ما يقدم له لأنه من الممكن أن يكون مفبركا، لذا لابد أن يتوخى الحذر ويتحرى الحقيقة.