أبلغت كاترين اشتون مسئولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي وزراء خارجية الاتحاد أن القوي الكبري تعمل علي إعداد بيان لتحديد الأساس لمحادثات سلام مباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين.
وقالت آشتون إن البيان سيصدر خلال أيام اذا اتفق الطرفان علي استئناف المحادثات المباشرة, وبناء عليه ستنطلق المفاوضات هذا الشهر, مشيرة الي أن تلك الشروط التي يتضمنها بيان اللجنة الصادر من موسكو في19 مارس وهي التي ستشكل الأساس لبيانها الذي سيصدر بالتزامن مع إعلان انطلاق المحادثات المباشرة.
وقالت اشتون إن أبومازن قريب للغاية من قبول الدخول في محادثات مباشرة, مشيرة الي أنه من حيث المبدأ من المتوقع أن يكون رئيس السلطة الفلسطينية في وضع يسمح له باعطاء رد قاطع غدا أو منتصف الأسبوع المقبل, وقالت إن مبادرة اللجنة الرباعية يتوقع أن تساعد الرئيس عباس علي حشد دعم كاف في الداخل والخارج للدخول في محادثات مباشرة.
ونقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن مفوضة الشئون الخارجية في الاتحاد الأوروبي قولها إن بيان اللجنة الرباعية الدولية سيطالب إسرائيل بوقف بناء المستوطنات والتوصل الي اتفاق سلام خلال24 شهرا.
وميدانيا, وقعت مواجهات متفرقة بين المواطنين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في أماكن متفرقة من مدينة القدس المحتلة, حيث نشبت مواجهات عند الحاجز العسكري علي مدخل مخيم شعفاط وسط القدس المحتلة بعد محاولة جنود الاحتلال إبعاد الفلسطينيين المتدفقين علي الحاجز ومحاولتهم دخول القدس لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصي المبارك.
وهدأت حدة المواجهات والتوتر نسبيا بعد تخصيص الجنود طريقا للحافلات وتعجيل إجراءات التفتيش وإدخال من تزيد أعمارهم علي الخمسين عاما من أبناء الضفة الغربية للمدينة.
وشهد معبر قلنديا شمال القدس المحتلة حركة غير عادية وطوابير طويلة من الفلسطينيين في انتظار اجتياز مراحل التفتيش الالكتروني ودخول القدس, بينما وقعت مواجهات متفرقة ومحدودة بين المصلين وقوات الاحتلال علي حاجز جبع شمال شرق القدس المحتلة, وأخري علي حاجز الزعيم قرب الطور.
وقد حولت سلطات الاحتلال مدينة القدس وخاصة البلدة القديمة الي ثكنة عسكرية بفعل الانتشار الكبير لعناصر الشرطة الإسرائيلية وحرس الحدود وتسيير عشرات الدوريات الراجلة والمحمولة والخيالة في المدينة, كما شملت اجراءات الاحتلال إغلاق الشوارع الرئيسية المحاذية لأسوار مدينة القدس.