رغم أن صناع الأعمال الدرامية على إدراك تام بأن مسلسلاتهم تحتوى على بعض مشاهد القتل والدماء فإنهم لم يراعوا هذا الأمر فى الحلقات الأولى من هذه الأعمال، والتى يفترض أنها بمثابة تعارف بين المشاهد والمسلسل. لكن المخرجين أصروا أن تكون مشاهد القتل والدماء هى المسيطر الأساسى فى الحلقات الأولى من هذه الأعمال حتى كانت البداية مع مسلسل "قضية صفية" والذى تلعب بطولته الفنانة مى عز الدين وهو من تأليف أيمن سلامة وإخراج أحمد شفيق، وظهرت من خلاله مى تحمل سكيناً تطعن به طارق لطفى والذى يدعى أنه شقيقها وهو المحور الذى تقوم عليه أحداث المسلسل ثم أخرجت السكين من جسده متأملة فى شكله ثم تجرى به على أهل القرية وتقول "الشيطان مات يابلد". أما مسلسل "بالشمع الأحمر" والذى تلعب بطولته الفنانة يسرا، وتجسد من خلاله شخصية طبيبة تعمل فى مصلحة الطب الشرعى، حيث ظهرت أيضاً تقوم بفحص جثة لضابط مرتدية قفازا أبيض يمتلئ بالدماء بعد تشريحها لجثته واستخراجها لرصاصة من قلبه، والمسلسل من تأليف ورشة سيناريو مكونة من مريم ناعوم ونادين شمس ونجلاء الحدينى، وإخراج سمير سيف. وظهرت أيضا بعض مشاهد الدماء فى مسلسل "الجماعة" وإن كان هو الأخف قسوة بالنسبة للأعمال الأخرى والأوقع أيضا، حيث تبدأ أحداث الحلقة الأولى بوقوع اشتباكات بين طلبة الأزهر فى الجامعة والتى ظهر من خلالها جثث بعض الطلبة ملقاة على الأرض وغامرة فى دمائها وإن كان مخرج المسلسل محمد يس لم يستغرق إلا ثوان معدودة فى هذا المشهد والذى اختتم به الحلقة على الفور عكس الأعمال الأخرى والتى بلغت فيها مدة مشاهد الدماء ما بين 4 إلى 5 دقائق.