أمر الرئيس السوداني عمر البشير حكام ولايات دارفور الثلاث, بطرد منظمات الإغاثة الدولية أو المنظمات الأجنبية التي تتجاوز حدود التفويض الممنوح لها من الحكومة السودانية للعمل في الإقليم.
وكان الرئيس السوداني قد أصدر أمرا مشابها العام الماضي. يأتي ذلك في وقت دعا مسئول سوداني الي تأجيل الاستفتاء علي تقرير المصير أو إلغاء بعض الترتيبات بسبب ضيق الوقت المتبقي علي موعد إجرائه في التاسع من يناير المقبل.
وقال طارق عثمان عضو مفوضية الاستفتاء, إن الوقت الباقي غير كاف لإجراء الاستفتاء, وأضاف أن تسجيل الناخبين يجب أن يكتمل وينشر قبل ثلاثة أشهر من الاستفتاء وفقا لقانون الاستفتاء, وهو أمر من المستحيل أن يتحقق في الوقت المتبقي.
وأوضح عثمان أن الموقف يفرض خيارين فقط, أحدهما هو إلغاء بعض الإجراءات, وهو ما لن يكون مقبولا, لأنه سيؤثر علي تنفيذ الاستفتاء, والخيار الثاني هو تأجيله الي حين استكمال الإجراءات, وقال إن التأجيل لن يستمر أكثر من ستة أشهر.
بينما صرح الدكتور أمين حسن عمر وزير شئون الرئاسة السودانية, بأن موعد إجراء الاستفتاء علي تقرير المصير بات موعدا نهائيا, وأنه لا توجد عقبات تحول دون إجرائه في الوقت الحالي.
ووصف عمر الأصوات التي تنادي بانفصال الجنوب بأنها أصوات معزولة, مشيرا الي أن خيار الوحدة لايزال الخيار المفضل لدي العديد من المواطنين السودانيين بالجنوب.
وكانت قد نشبت خلافات بين حزبي المؤتمر الوطني والحركة الشعبية بشأن ترتيبات الاستفتاء, ومن بينها ترسيم الحدود وتقاسم الثروة, وطالب المؤتمر الوطني بترسيم الحدود كشرط للاستفتاء, بينما عارضت الحركة الشعبية ذلك, متهمة إياه بتعمد عرقلة الاستفتاء.