كشفت مؤسسة الأقصي للوقف والتراث في بيان لها صدر أمس عن قيام قوات الاحتلال الإسرائيلية ليلا بتجريف وهدم وإزالة عشرات القبور في مقبرة مأمن الله الأثرية كليا‏.‏ وأكد البيان أن كل القرائن الموجودة علي أرض المقبرة تدل علي أن المؤسسة الإسرائيلية لديها مخطط لهدم مئات القبور في الجزء المتبقي من المقبرة‏.‏ وتأتي عمليات التجريف هذه في أعقاب قيام مؤسسة الأقصي بإجراء ترميمات وصيانة لمئات القبور التي يتهددها خطر الاندثار بسبب الاعتداءات الإسرائيلية المتراكمة علي مدي أكثر من‏60‏ عاما‏.‏ و تقوم سلطات الإحتلال الإسرائيلية بهذه الإجراءات بعد سماحها لمؤسسة أمريكية ببناء متحف للتسامح علي أرض هذه المقبرة التاريخية العظيمة وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية فقد تم تجريف نحو‏150‏ قبرا‏,‏ بعدما فشلت في القيام بجرف هذه القبور نهارا‏.‏ وعلي صعيد آخر تطورات جهود المصالحه الفلسطينية‏,‏ ذكرت مصادر مطلعة ان لجنة المصالحة الفلسطينية برئاسة رجل الأعمال الفلسطيني منيب المصري تستعد لوضع وثيقة خلال الأيام الخمسة المقبلة لمعالجة الخلافات الفلسطينية حول ورقة المصالحة المصرية‏,‏ وعرضها علي الفصائل خلال جولة ينوي وفد المصالحة القيام بها الي دمشق والقاهرة وغزة‏.‏ وقال منيب المصري ان الوثيقة تحتوي علي رزمة اقتراحات تعالج اختلافات الفصائل الفلسطينية تجاه ورقة المصالحة‏,‏ لافتا الي ان هذه الوثيقة تحمل قواسم مشتركة للجميع‏.‏ وعبر المصري عن امله في ان تلاقي هذه الوثيقة قبولا من كل الفصائل‏,‏ حتي يتم تجاوز ملف الانقسام الفلسطيني والبدء في مرحلة تطبيق المصالحة علي ارض الواقع‏.‏ واكد ان الوثيقة الجديدة ستطرح دون ان يتم فتح الورقة المصرية للمناقشة‏,‏ وقال هذه الوثيقة ستكون خارج الورقة المصرية وهدفها تذليل العقبات التي تعترض المصالحة‏.‏ ومن المقررـ في حال بلورة الوثيقة ـ أن يغادر وفد من الشخصيات المستقلة الي دمشق والقاهرة وغزة لعقد اجتماعات مع المسئولين المصريين وقادة حماس‏,‏ بعد ان يكون قد عقد اجتماعات مماثلة في مدينة رام الله مع قيادة حركة فتح‏,‏ لاطلاعها علي بنود الوثيقة‏.‏ وذكر المصري ان لجنة المصالحة عقدت سلسلة اجتماعات كان من بينها لقاء بمدينة رام الله مع وفد قيادي من حركة حماس‏,‏ لبحث سبل انهاء الانقسام‏.‏