أكدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية, أن الموقفين الفلسطيني والعربي متطابقان فيما يتعلق بعملية السلام والمفاوضات في المرحلة المقبلة.
وأعلنت ترحيبها بما توصل إليه اجتماع لجنة المتابعة العربية حول المفاوضات المباشرة.
وأكدت اللجنة ـ في اجتماعها برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ـ أبومازن ـ في رام الله أمس, ضرورة متابعة الاتصالات والجهود مع مختلف الأطراف العربية والدولية, من أجل ضمان توافر كل العناصر التي تكفل نجاح المفاوضات المباشرة في حال انعقادها.
وأشار الي أنه ستجري في الأيام المقبلة مزيد من المشاورات الفلسطينية حول هذه القضية, يأتي ذلك في وقت توالت ردود الأفعال علي اللجنة الدولية للتحقيق في الهجوم علي اسطول الحرية, التي شكلها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون, حيث انتقد حزب كاديما الإسرائيلي المعارض قرار الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نيتانياهو بقبول التعاون مع لجنة التحقيق الدولية.
ونقل راديو إسرائيل أمس, عن قيادات الحزب قولها: إنه لو أصغت الحكومة لدعوة كاديما الي تشكيل لجنة حقيقية لتقصي أحداث القافلة لتجنبت الوصول الي وضع تقوم فيه الأمم المتحدة بالتحقيق مع الجيش الإسرائيلي.
ومن جانبه, أعرب ديوان بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي عن أسفه لقيام جهات معارضة بإصدار بيانات غير مسئولة, بدلا من الاهتمام بحقائق الأمور, مؤكدا أن جنود الجيش الإسرائيلي وقادته لن يخضعوا لتحقيق دولي, سواء حول موضوع قافلة السفن أو غيرها.
وفي هذه الأثناء, وصف سير جيفري بالمر رئيس وزراء نيوزيلندا السابق, والذي سيرأس لجنة التحقيق الدولية, أن مهمة لجنته لن تكون سهلة.
ونقلت الإذاعة النيوزيلندية عن بالمر قوله, إن اختياري لرئاسة هذه اللجنة يمثل شرفا لي, ويجب أن يكون مفهوما أن مهمة اللجنة تمثل تحديا كبيرا.
ومن جانبها, رحبت تركيا بموافقة الحكومة الإسرائيلية علي التعاون مع التحقيق الدولي بشأن الهجوم علي اسطول الحرية, الذي أدي الي مقتل تسعة أتراك, واعتبرت وسائل الاعلام التركية الموقف بمثابة تراجع من إسرائيل, غير أنها أشارت في الوقت نفسه الي أن هذه الخطوة بمفردها ليست كافية لتلبية الشروط التركية, حيث أن تركيا لاتزال تطالب باعتذار إسرائيل وتقديمها ضمانات مادية لعائلات الضحايا المتضررين من العدوان الاسرائيلي وأضافت الصحف أن تشكيل لجنة تحقيق سيرفع معنويات تركيا.
وكانت الخارجية التركية قد أصدرت بيانا في وقت سابق أمس الأول, أكدت فيه أن موافقة اسرائيل علي لجنة التحقيق الدولية التابعة للأمم المتحدة خطوة في الاتجاه الصحيح, وأوضح البيان أن تركيا تأمل في أن تسهم نتائج التحقيق في تأمين احترام القانون الدولي وعدم تكرار مثل هذه الانتهاكات.
وقد نقلت الإذاعة الإسرائيلية أمس, عن مسئول إسرائيلي ـ طلب عدم ذكر اسمه ـ قوله إن قرار الحكومة الإسرائيلية المفاجئ بالمشاركة في لجنة التحقيق الدولية يعود الي رغبة تل أبيب في ترميم علاقاتها المتضررة مع تركيا عقب الواقعة, وأضاف أن إسرائيل ليس لديها ما يخيفها من نتائج التحقيق, مشيرا الي أن الحقائق تؤكد صحة روايتها.
ومن ناحية أخري, أعطت بلدية القدس الإسرائيلية الضوء الأخضر أمس الأول لبناء40 مسكنا في حي استيطاني في القدس الشرقية, في إطار خطة تنص علي بناء220 وحدة سكنية, واعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر أمس9 فلسطينيين في مدن متفرقة بالضفة الغربية, كما داهمت عدة منازل وأحياء في جنوب الخليل ورام الله وقلقيلية.
وقال ياسر عبدربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية, إن إصرار نيتانياهو وحكومته علي استمرار الاستيطان في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة تستهدف العمل علي تقويض كل الجهود الدولية الساعية لاطلاق مفاوضات قابلة للنجاح.