انطلقت امس بالقاهرة ورشة العمل الثانية بين شريكي الحكم في السودان ـ المؤتمر الوطني والحركة الشعبية ـ برعاية مصرية وتستمر4 أيام.
ويرأس وفد المؤتمر الوطني في أعمال هذه الورشة الدكتور نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية وعضوية كل من الدكتور مطرف صديق وادريس عبدالقادر والدكتور سيد الخطيب أعضاء المكتب السياسي للحزب بينما يرأس وفد الحركة باقان أموم الامين العام للحركة الشعبية وعضوية كل من دينق ألور وزير التعاون الاقليمي بحكومة الجنوب وعبد العزيز آدم الحلو والي جنوب كردفان.
وتناقش الورشة قضايا مابعد الاستفتاء المتعلقة بالحدود والديون والموضوعات الاخري في حالتي انفصال الجنوب أو بقائه ضمن السودان الموحد.
كما ستتطرق الورشة الي قضية الحريات الاربع التنقل والتملك والعمل والاقامة من أجل تجنب أي تأثير سلبي علي المواطنين في شمال وجنوب السودان قد تترتب علي نتائج الاستفتاء علي تقرير مصير الجنوب.
يأتي ذلك في الوقت الذي حذر فيه المؤتمر الوطني الشريك الاصل في حكم السودان, شريكه الثاني الحركة الشعبية, من انه لن يكون طرفا في عملية استفتاء لجنوب السودان تتم بدون ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب وقبل الاتفاق علي قضايا ما بعد الاستفتاء المقرر اجراؤه في يناير القادم.
وقال الامين السياسي للمؤتمر الوطني البروفيسور ابراهيم غندور, ردا علي تصريحات لسلفاكير ميارديت زعيم الحركة إن الاستفتاء سينظم سواء رسمت الحدود ام لا وان ذلك لن يحدث إلا اذا كانت الحركة تريد اجراء الاستفتاء لوحدها, ومن جهته حذر رئيس إدارة منطقة أبيبي آروب دينق آروب من عواقب وخيمة بسبب تأخر ترسيم الحدود بين شمال السودان وجنوبه وفقا لقرار محكمة لاهاي الصادر العام الماضي.