أطلق رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركى حملته الانتخابية فى سامسون بشمال البلاد ، ووعد أنصاره بأنه سيكون رئيس دولة يتمتع بسلطة قوية تتيح له إعطاء تركيا «انطلاقة جديدة». وقال أردوغان أمام حشد من أنصاره المتحمسين: «إننا نقوم بخطوة أولى نحو انطلاقة جديدة» .

ولقى أردوغان ، الذى أعلن ترشحه للرئاسة فى أول يوليو الحالى، عاصفة من التصفيق الحاد من أنصار حزب «العدالة والتنمية» الذين رفعوا الأعلام التركية ورايات الحزب. وأضاف أنه «بعد 95 عاما من حرب الاستقلال، نبدأ الحملة الانتخابية فى سامسون، فى خطوة جديدة نحو تركيا جديدة». وأكد أردوغان «أثبتنا أننا كنا فى خدمة الشعب»، واعدا بأن يمارس الرئيس الجديد سلطاته كاملة.

وأضاف متعجبا «هل يمكن أن تكون رئيس دولة وتبقى جالسا بلا عمل»؟ ويحمل اختيار أردوغان لمدينة سامسون للقائه الانتخابى الأول دلالة رمزية، فهذا الميناء الواقع على البحر الأسود، هو الذى بدأ منه مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك حرب الاستقلال عام 1919. ومن المنتظر أن يتوجه أردوغان خلال ساعات إلى مدينة آرضروم بشرق تركيا لإلقاء كلمة أمام حشد جماهيرى ضمن الدعاية لترشحه لمنصب رئيس الجمهورية. وفى غضون ذلك، دعت المعارضة أردوغان إلى الاستقالة من منصبه كرئيس للوزراء إفساحا فى المجال أمام مرشحين آخرين لخوض حملاتهم.

ومن جانبه ، قال دولت بهتشلى رئيس حزب الحركة القومية «اعتبارا من لحظة إعلان أردوغان ترشحه، كان عليه أن يستقيل من منصبه كرئيس للوزراء لتفادى سباق غير مشروع على الرئاسة وهدر الموارد العامة ، هذا الأمر يتصل باحترام الديمقراطية».

وأضافت بهتشلى أن «رئيس الوزراء الذى يخوض حملته للانتخابات الرئاسية عبر تنظيم احتفالات تنصيب وهمية عليه أن يكتفى بتجمعات فى الساحات العامة عبر احترام المساواة مع منافسيه».

من جهة أخرى، أكد محللون اقتصاديون أن الاقتصاد التركى يواجه أمواجا عاتية تحت قيادة أردوغان أكثر من العشر سنوات الماضية. ويرى المحللون أن رجل تركيا القوى يخاطر بصحة اقتصاد بلاده بسبب إشعاله معركة مع البنك المركزى والدفع باتجاه عدم ضبط سياسة مالية فى الوقت الذى تزداد فيه معدلات التضخم.