حذر إياد علاوي زعيم القائمة العراقية رئيس الوزراء الأسبق أمس من تداعيات
خطيرة علي الوضع الأمني جراء الاعتقالات والمداهمات التي وصفها بـالعشوائية والتي
طالت أحياء من منطقة الأعظمية بالعاصمة بغداد الخميس الماضي.
وطالب علاوي الحكومة- في بيان صدر عن مكتبه أمس- بـاتخاذ إجراءات فورية
وواضحة في مقدمتها إيقاف العمليات العسكرية والمداهمات العشوائية, وأن تكون أي
عملية عسكرية مرتبطة ببسط الاستقرار والأمن,وعدم زج الجيش في هذه العمليات علي
اعتبار أنها قضية غير دستورية, إضافة إلي إجراء تحقيق فوري بما حدث.
ودعا علاوي إلي إطلاق سراح المعتقلين الذين لم تثبت عليهم أي تهمة فورا,
داعيا الحكومة إلي أن تتخذ المواقف الشجاعة والتي تؤدي إلي الاستقرار للشعب
العراقي, وتسهم في إبعاد التوترات عنه في ظل الأزمة السياسية التي تمر بها
البلاد.
وكانت القوات العسكرية قد شنت عمليات دهم وتفتيش واعتقالات واسعة النطاق إثر
هجوم قام به مسلحون مجهولون علي نقطة تفتيش مشتركة من الجيش العراقي والشرطة في
منطقة الأعظمية وقتلوا خمسة من الجيش العراقي وثلاثة من الشرطة وأحرقوا جثثهم ومقر
النقطة بقنابل حرارية قبل أن يفروا إلي جهة مجهولة.
وعلي صعيد اللقاءات الرامية للخروج من الأزمة السياسية, بحث رافع
العيساوي القيادي في القائمة العراقية و عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلي الاسلامي
العراقي أسباب تأخر تشكيل الحكومة وسبل معالجة العقد والعقبات التي تعترض ذلك.
وشدد الجانبان علي ضرورة ابداء المرونة اللازمة من جميع الكتل والكيانات البرلمانية
سعيا لاخراج البلاد من أزمتها الراهنة, اضافة الي حث كتل بعينها علي عدم التمسك
بمواقف لاتستند الي شرعية قانونية او دستورية.
وفي لندن, شكك نائب رئيس الوزراء البريطاني السابق جون بريسكوت أمام لجنة
تحقيق بريطانية حول حرب العراق في المعلومات الاستخبارية حول برنامج أسلحة الدمار
الشامل لدي نظام الرئيس الراحل صدام حسين واصفا إياها بأنها مجرد لغو.
وأعلن رئيس لجنة التحقيق في حرب العراق جون تشيلكوت انتهاء جلسات التحقيق
بعد مرور عام علي تشكيل اللجنة مشيرا إلي أن لجنته ستصدر بنهاية العام الحالي
تقريرا كاملا وشاملا يستند إلي الأدلة والصراحة.