لأول مرة منذ 105 أعوام تكتشف عائلة شرطي أميركي من أصل ايطالي، أنه قتل على أيدي عناصر مافيا، بعد أن كان مصيره مجهولا منذ مقتله.

ففي 12 مارس (آذار) 1909 اغتيل "جو بيتروسنو"، لكن اسم القاتل وهويته لم يظهر إلا قبل أسبوع من الآن، بعد كشف نتائج تحقيقات قام بها قضاة متخصصون في قضايا المافيا. في واحدة من أطول فترات الغموض حول مصير شخص مقتول. بحسب ما أوردت صحيفة "لوباريسيان" الفرنسية.

ففي الولايات المتحدة الأميركية كان "بيتروسنو" أسطورة منذ بداية القرن العشرين، حين سقط ضحية لخوف وقلق المافيا، فقضت عليه. فقد كان محققا مشهورا تحت سلطة تيودور روزفيلت (الرئيس الأميركي لاحقا)، قبل أن يصبح مفوضا للشرطة في نيويورك، ورقي لاحقا ليكون "رئيس فرقة جرائم القتل".

في بلدته الأصلية "بادولا" جنوب نابولي الايطالية، تحول مسقط رأس الشرطي الأسطورة منذ فترة طويلة، إلى متحف مخصص لآثاره وفي مقدمتها الأسلحة التي كان يستخدمها.

وكانت بداية قصة نهاية "بيتروسنو" حين تسلل إلى باليرمو عاصمة جزيرة صقلية في إيطاليا ونزل في أحد فنادقها متنكرا تحت اسم مستعار، ومغيرا شكله، من خلال إطلاق لحية كثة، لتعقب المافيا في معاقلها ومعرفة تفاصيل حولها. لكن الصياد تحول إلى فريسة وسقط في شراك المافيا. فسمعته كانت قد سبقته حيث أن اسمه وصورته ظهرا على الصفحات الأولى للصحف الأميركية.