اندلعت مواجهات عنيفة في حي سلوان بالقدس الشرقية بين السكان
الفلسطينيين وقوات الاحتلال.
إثر مظاهرة احتجاجية علي شروع سلطات الاحتلال بناء مشروع حديقة الملك داوود
الأثري, الذي تديره منظمة يهودية متطرفة تشجع الاستيطان اليهودي في القدس
الشرقية وذلك قبل ساعات من انعقاد لجنة متابعة مبادرة السلام العربية في القاهرة
اليوم بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس, والتي ستنظر في شأن المفاوضات
الفلسطينية مع إسرائيل. وأطلق جنود وشرطة الاحتلال الرصاص المطاطي والقنابل
المسيلة للدموع علي عشرات المتظاهرين الذين رشقوهم بالحجارة, وأسفرت المواجهات
عن إصابة ستة مواطنين علي الأقل واعتقال15 آخرين. وامتدت المواجهات الي خيمة
الاعتصام بحي البستان المهدد بالهدم, وفي حي بئر أيوب جنوب المسجد الأقصي, من
مساء أمس الأول حتي أمس. وأغلقت قوات الاحتلال الشارع الرئيسي الممتد من حي وادي
حلوة وبئر ايوب باتجاه حي البستان, وقامت بفرض طوق عسكري محكم حول المنطقة,
وفرض التعزيزات والمتاريس الشرطية في جميع انحاء البلدة القديمة, وعلي بوابات
المسجد الأقصي. يأتي ذلك في وقت كشفت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أمس تفاصيل جديدة
عن اللقاء بين العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ورئيس الوزراء الإسرائيلي
بنيامين نيتانياهو, الذي قالت إنه عاد من الأردن راضيا عن نتائج لقائه مع العاهل
الأردني, لشعوره بأنه تمكن من اقناع الملك عبدالله بجدية نياته حيال التوصل الي
اتفاق سلام مع الجانب الفلسطيني. وقال نيتانياهو, الليلة قبل الماضية, إنه
أطلع الملك عبدالله الثاني علي المشروع الاسرائيلي الخاص بربط دولة إسرائيل بشبكة
طرق وسكك حديدية, وبالشروع في إعادة مد الخط الحديدي من حيفا الي غور الأردن.
وفي هذه الأثناء, استمر الجدل الدائر بشأن المفاوضات الفلسطينية مع اسرائيل,
التي سينظر اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية بشأنها اليوم.