فى إطار التهديدات الجديدة من جانب واشنطن والاتحاد الأوروبى بفرض عقوبات جديدة ضد روسيا، أمر الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أمس بوضع القوات فى وسط البلاد في"حالة تأهب قتالي"، وذلك غداة تأكيد الكرملين أنه يعزز وجوده العسكرى على الحدود مع أوكرانيا.
يأتى ذلك فى الوقت الذى واصل فيه الانفصاليون الموالون لروسيا هجماتهم ضد القوات الحكومية الأوكرانية فى شرق البلاد ضاربين بعرض الحائط خطة الرئيس بترو بوروشينكو للسلام والتى اعتبرتها روسيا "إنذارا"للمتمردين لتسليم أسلحتهم.
ومن جانيه، صرح سيرجى شويجو وزير الدفاع الروسى بأن القوات فى المنطقة العسكرية الوسطى بالإضافة إلى تشكيلات ووحدات عسكرية على الأراضى الروسية تم وضعها فى حالة تأهب قتالى بموجب الأمر الصادر عن بوتين.
وأوضح أن بوتين أصدر أوامره بإجراء "تفتيش مفاجئ" لوحدات المنطقة العسكرية المركزية فى غرب سيبيريا والأورال ومناطق الفولجا القريبة من أوكرانيا، للتأكد من مدى استعداد هذه القوات.
وكشفت مصادر عسكرية روسية عن استدعاء وحدات من المشاة الميكانيكية وقوات الصواريخ المضادة للطائرات بدون إشعار مسبق إلى ميادين رماية بعيدة، لم تتمرن هذه الوحدات فيها من قبل"، فى إشارة غير مباشرة إلى نقلها إلى المناطق القريبة من الحدود الأوكرانية، فى الوقت الذى تتواصل فيه مناورات الوحدات العسكرية الروسية فى منطقة كالينينجراد على ضفاف بحر البلطيق. ومن المقرر ان تستمر "حالة التفتيش المفاجئ" خلال الفترة من 21- 28 من يونيو الجاري. وأعلن الجنرال فاليرى جيراسيموف رئيس أركان الجيوش الروسية أن أكثر من 65 ألف جندى و180 مقاتلة و 60 مروحية وخمسة آلاف وحدة من المعدات العسكرية ستشارك فى المناورات الجديدة.