قالت وكالة الانباء الفرنسية ان طبيب معالج في مستشفى بمدينة هرات الأفغانية أكد أنه تم استقبال 11 أفغانياً، بعد قيام عدد من المتشددين التابعين لحركة "طالبان" باحتجازهم أثناء عودتهم بعد الإدلاء بأصواتهم في الجولة الثانية لانتخابات الرئاسة، وبتروا أصابعهم التي عليها آثار الحبر الفوسفوري، لمعاقبتهم على المشاركة في الاقتراع.
وعقب تلقيهم العلاج في مستشفى في هرات، شُوهد الرجال وأيديهم ملفوفة في ضمادات عليها آثار دم.
وقال ناخب، يُدعى قمر الدين خان، من داخل المستشفى: "أوقفنا مقاتلون من طالبان أثناء عودتنا إلى بيوتنا، وأخذونا إلى قريتهم، وبتروا أصابعنا" ؛ وعلق تاهيري، رئيس قسم الجراحة في مستشفى هرات، على الحادثة قائلاً: "استقبلنا 11 شخصاً من منطقة رباط سنجي. قدّمنا لهم علاجاً أولياً، وهم الآن في غرف العمليات لمزيد من العلاج".
وحكى الناخب شريف خان ما حدث له، وقال لـ"رويترز" "أدلينا بأصواتنا، وبعد عودتنا لبيوتنا ألقى مقاتلو طالبان القبض علينا، وأخذونا بعيداً وقطعوا أصابعنا لأننا صوتنا في الانتخابات".
و أعلنت وزارة الداخلية، في وقت سابق، أن العنف تزايد أمس، إذ نفذ المتشددون مئات الهجمات بالصواريخ والمتفجرات والأسلحة، أدت إلى مقتل 20 مدنياً على الأقل، علاوة على 11 شرطياً، و15 من أفراد الجيش.
وأدلى ملايين الأفغان بأصواتهم في جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة، يوم السبت، لاختيار خلف للرئيس حامد كرزاي، في اختبار حاسم لطموحات أفغانستان إلى تحقيق انتقال ديمقراطي للسلطة، للمرة الأولى في تاريخها المضطرب.
ومع استعداد معظم القوات الأجنبية للرحيل عن أفغانستان بحلول نهاية العام، سيحكم المرشح الفائز بلداً مضطرباً يواجه تمرداً عنيفاً من حركة "طالبان"، واقتصاداً يعرقله الفساد وضعف سيادة القانون.