الت المهندسة عدالة التيرى وزيرة البيئة الفلسطينية عضو المجلس الثورى لحركة فتح الفلسطينية، إن نجاح السيسى فى الانتخابات الرئاسية فى مصر سيعيد الموازين فى القضية الفلسطينية.
وأشارت إلى أن ما يحدث حاليا بشأن المصالحة بين الفصائل الفلسطينية وحركة حماس فى قطاع غزة ليس مصالحة، ولكنه عودة لشرعية القيادة الفلسطينية والزعيم أبو مازن.
ولفتت إلى أن السنوات الماضية أكدت أن حركة حماس خطفت الرئة الفلسطينية فى غزة ضمن مخطط للتنظيم الدولى لجماعة الإخوان، لإقامة دولة تضم غزة وسيناء وتنفيذ أجندة دولية لتقسيم المنطقة العربية والإنهاء على حلم الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وأضافت "تيرى" فى تصريحات صحفية على هامش اجتماعات خبراء البيئة العرب، تمهيدا للاجتماعات الوزارية المقررة غداً الأحد، أن إسرائيل هى "الملوث" الحقيقى للأراضى الفلسطينية وتعمل بطريقة ممنهجة لتدمير المصادر الطبيعية الفلسطينية مثل التربة والغطاء النباتى والمياه، مشيرة إلى أنها منعت الفلسطينيين من استغلال المياه الجوفية بسيطرتها على 70% من مصادر المياه الجوفية.
وأضافت التيرى: "إسرائيل تمنعنا من حفر الآبار سواء للشرب أو الزراعة فى حين يتم ضخ هذه المياه إلى المستوطنات الإسرائيلية لأغراض الزراعة أو مياه الشرب، بينما تسبب المصانع الإسرائيلية التى أقامتها فى الأراضى المحتلة لصالح المستوطنات الإسرائيلية"، موضحة أن إنشاء الجدار العازل أثرت على الحياة البرية وخاصة الممرات، مما أدى إلى تأثير سلبى على الحياة البرية وتكاثرها.
وأكدت التيرى، أنه نتيجة الاستغلال غير العادل فى الأسمدة الكيماوية وعدم السماح للفلسطينيين بإنشاء محطات تنقية للمياه العادمة أدى إلى تلوث التربة ومصادر المياه بالأراضى الفلسطينية، وأصبحت المياه فى قطاع غزة غير صالحة للشرب بسبب تملحها وتلوثها.
وأشارت إلى أن القذائف التى تم استخدامها فى الهجوم على غزة، أثرت على ارتفاع معدلات التلوث التى تحتاج إلى استثمارات ضخمة، ومئات السنين حتى تصبح صالحة للاستخدام مرة أخرى.