علقت الولايات المتحدة، اليوم، على خطاب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن، الذي ألقاه أمس، حيث أكدت واشنطن أن تصريحات أبو مازن جاءت بـ"نتائج عكسية" في مسألة التوصل للسلام مع إسرائيل.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية "جين بساكي"، إن الخطاب كان "استفزازيًا"، وأن الولايات المتحدة ترفض مضمون الخطاب. 
وصرح عباس خلال خطابه أنه بدون وجود "جدول زمني" لإنهاء الوجود الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية فليس هناك قيمة في استمرار محادثات السلام. 
وأضاف عباس: "لقد حان الوقت لتسوية هذا الاحتلال وإنهائه"، موجهًا حديثه إلى الهيئة العالمية المكونة من 193 عضوًا والذي صوتوا بأغلبية ساحقة في عام 2012 لمنح أمر بإقامة دولة فلسطينية عن طريق رفع مستواها من "كيان" عادى إلى "دولة غير عضو".
ومن جانبه، أوضح عباس أنه "ليس هناك أي معنى أو قيمة للمفاوضات دون هدف لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق استقلال دولة فلسطين عاصمتها القدس الشرقية".
وقالت صحيفة " جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، إنه على مدار الأيام القليلة الماضية في المناقشات العامة، أكد القادة العرب مرارًا وتكرارًا بأن حل الصراع يكمن في إنشاء دولتين منفصلتين تعود بحدودها إلى حدود 1967.
وانتقد عباس المفاوضات الحالية والتي لم تسفر عن أية نتائج على أرض الواقع، حيث رفضت إسرائيل حدود عام 1967، رغم موافقتها على استئناف المحادثات أواخر الشهر المقبل لتعزيز وقف إطلاق النار في غزة. 
وندد عباس بارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلية إبادة جماعية في غزة، موضحًا أن إسرائيل بتلك الأعمال تقيد فرص السلام.