تواصلت تداعيات فضيحة »حصان طروادة« البريطانية، حيث كشفت صحيفة »ديلى ميل« عن اتساع نطاق مؤامرة سيطرة الإسلاميين المتطرفين على المدارس البريطانية ليشمل مدنا أخرى غير برمنجهام.

وذكرت الصحيفة أن هناك مخاوف من انتقال مؤامرة »حصان طروادة«، حيث حاول متطرفون إسلاميون السيطرة على مدارس أخرى فى مدينة »برادفورد« بعد »برمنجهام«. وأشارت إلى أن وزارة التعليم أرسلت مفتشين إلى »برادفورد« حيث زار المسئولون منطقتى »لايستريديك بيزنيس« و«إنتربرايز كوليدج« فى مدينة »ويست يورك شاير« أمس الأول، وأنه من المعتقد أنه سيتم تفتيش »كارلتون يولينج كوليدج«. وتابعت أن التفتيش المفاجيء لهذه المدارس جاء بعد اكتشاف علاقة بين طاهر علام مدير مدرسة »برمنجهام بارك فيو«، العقل المدبر لمؤامرة »حصان طروادة«، وهذه المدارس.

وأوضحت أن المخاوف تصاعدت مع تراجع السير مايكل ويلشاو رئيس لجنة التفتيش على معايير التعليم »الأوفستيد« عن الاتهامات التى وجهها إلى مايكل جوف وزير التعليم البريطانى بمعارضته خطط إرسال مفتشين أو إجراء تغييرات منذ عامين. وبعد الإنكار الغاضب من قبل جوف لاتهامات ويلشاو، تراجع الأخير عن الاتهامات، وقال إن الوزير ملتزم بالتغيير منذ وقت طويل. وكان جوف وتيريزا ماى وزيرة الداخلية البريطانية قد تبادلا الاتهامات بشأن المسئولية عن اتساع نطاق المؤامرة.

وفى الإطار ذاته، كشفت »ديلى ميل« عن أنه تم طرد 12 من كبار المدرسين فى مدارس برمنجهام، فى ذروة فضيحة »حصان طروادة«، وتم منعهم من الحديث مقابل رشاوى بلغت قيمتها مئات الآلاف من الجنيهات الإسترلينية.

وأشارت الصحيفة إلى أن التحقيقات التى استمرت ثلاثة أشهر حول المؤامرة كشفت عن أن مديرى المدارس شنوا حملة منظمة لفرض الأفكار الإسلامية المتطرفة على التلاميذ بالقوة، وهو ما قاد إلى نشر ثقافة الخوف والرعب بين المدرسين.