شدد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجى، فى البيان الختامى للاجتماع الوزارى، أمس الأول، فى الرياض، الذى ناقش التزام قطر ببنود اتفاق الرياض للمصالحة، على متانة العلاقات بين الدول الأعضاء، مؤكدين دعم الخليج لمصر فى المرحلة المقبلة.
 
وقال النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية الكويتى، الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، فى مؤتمر صحفى عقب الاجتماع، إن «علاقة دول مجلس التعاون الخليجى مع بعضها البعض قوية ومتينة، وقادرة على استيعاب أى أزمة قد تطرأ على الساحة».
وأكد «الصباح»، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، «حجم التلاحم والتماسك الكبيرين بين دول المجلس، وقدرتهما على مواجهة جميع التحديات وتجاوزها مهما بلغت».
 
ورحب المجلس الوزارى بـ«إتمام الانتخابات الرئاسية فى مصر استكمالاً لمراحل خطة المستقبل، وبما يضمن الاستقرار والازدهار لشعبها». وأشاد بالأجواء الإيجابية والشفافة والنزيهة التى تمت بين المرشحين الرئاسيين. وأعرب المجلس الوزارى عن «ثقته فى عبور مصر إلى مستقبل واعد، مؤكداً دعمه لمصر، متمنياً للشعب المصرى الخير والازدهار والاستقرار».
 
وجدد المجلس الوزارى التأكيد على مواقف دول المجلس الثابتة بنبذ الإرهاب والتطرف، بجميع أشكاله وصوره، ومهما كانت دوافعه ومبرراته وأياً كان مصدره. فى سياق آخر، وفى إطار فضائح الرشاوى التى تحاصر قطر فيما يتعلق بحصولها على حق استضافة كأس العالم 2022، قالت صحيفة «تليجراف» البريطانية، أمس، إن «رئيس اتحاد القارة العجوز (أوروبا) التقى فى السر مع الرجل القوى لملف الترشيح القطرى قبل التصويت، ما يعنى أن فرنسا ربما تكون أول دولة أوروبية على علاقة بفضيحة الرشوة القطرية».
 
وأضافت الصحيفة أنها «تملك الأدلة على أن رئيس الاتحاد الأوروبى ميشيل بلاتينى التقى سراً مع القطرى محمد بن همام، الذى كان وقتها عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولى، قبل أن يتم إيقافه مدى الحياة عام 2012».
 
وأوضحت «تليجراف» أن حفل إفطار بين «بلاتينى» و«بن همام» جرى قبل شهر من تصويت اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولى الذى جرى فى ديسمبر 2010 فى زيوريخ.
وقالت: «بعدها بأيام قليلة قبل التصويت، دُعى بلاتينى إلى حفل عشاء فى قصر الإليزيه من قبَل الرئيس الفرنسى السابق نيكولا ساركوزى، بحضور أمير قطر ورئيس وزرائه».
وجاء تقرير «تليجراف» بعد أن كشفت صحيفة «صنداى تايمز» البريطانية، قبل يومين، أن «بن همام» دفع 5 ملايين دولار كى يمنح مسئولو كرة القدم العالمية أصواتهم لقطر. وبعدها أعلن «فيفا» فتح تحقيق بخصوص ملف مونديالى 2018 و2022 لروسيا وقطر، وسينتهى التحقيق فى 9 يونيو الحالى.