بالحب تحلو الحياة ليس كلاماً عابراً على ورق ولكنها حقيقة تائهة بين صراع الحياة والماديات الشرسة وإنشغال الناس بأعباء الحياة مما جعل الحياة قاسية أيامها ممله رتيبة ولو كانت الحياة مليئة بالحب لعاش الكل سعيداً.

فحب الله ورسوله هو أساس كل حب وهو حجر الزواية التي يقيم عليها المسلم بنياته الإيماني وهو المقياس الذي يحدد صدق المسلم في حياته مع الله قال الله تعالي ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ) وهذه الاّية تسمى اّية المحبة لأن اتباع ما أمر الله به ورسوله هو الذي يصدق تلك المحبة أو يكذبها.

فلو كنت تحب الله ورسوله لاتبعت أمره وابتعدت عن ما نهاك عنه وهكذا تقاس علاقات الحب في الحياة فلو وجد الحب بين الناس لاختفت كل المشاكل والجرائم والهموم والكاّبة فالحب هو أكبر مضاد للكاّبة والملل وهو غذاء الروح وقوت النفوس ، بالحب تجد للحياة طعم وإقبال عليها ، الحب في الله ولله ، حب ليس له مصلحة ولا منفعة ولا شهوة ولا قرابة ، حب من أجل أن يرضي ، حب ما يأمرك به الله فقبل أن تفعل شيء فكر هل يرضي الله عنك بهذا العمل أم لا فماذا لو فعلته هل يحبني الله فلو أحبك الله لكنت أسعد خلقه

إن الشعور بمعية الله يدفع عنك الحزن والهم وينزل السكينة على القلب ولن تشعر بمعينة الله إلا اذا كان حب الله ورسوله يملىء قلبك وعندما تحب الله ورسوله وتطيعهما في كل شيء في حياتك سيكون الحب هو رأس مالك ، فتعامل زوجتك بحب وأولادك بحب وأهلك بحب جيرانك بحب وستجد حلاوة الإيمان في قلبك

ولقد رأيت بعض الناس قساة القلب لا يحرك لهم ساكناً عند مرض أولادهم ولا يحزنون عند فراق الحبيب أو الصديق وقلوبهم أشبه بالحجارة بل زكي الله الحجارة عليهم فهؤلاء الناس تجد حياتهم جافة خالية من العاطفة يملئون المحاكم بكثرة الشكوي وكثرة الطلاق ولو كانوا هؤلاء يحبون ويملىء قلوبهم الحب لتغيرت حياتهم إلى رضى وسعادة فالحب يجلب الإيثار في القلب ويجعل القلب رحيماً على الغير فما بالك بأقرب الأقربين ، علموا أولادكم الخب ، واحذروا أن تربوهم على الكره والحقد فأنتم أول من يجنى ثمار الخير أو ثمار الشر

فنصيحتي لكم أن تملؤا قلوبكم حباً لله ولرسوله ولو فعلتوا لعم الحب على كل حياتكم وفعلتم ما أمركم الله به وما نهاكم عنه ولزاد الخير وقل الشر