فى تحد جديد للقوى الاقتصادية العالمية الكبرى ، وقع رؤساء روسيا وقازاخستان وروسيا البيضاء اتفاقية لإنشاء اتحاد اقتصادى »يورو - آسيوى« ، وسط توقعات بأن يشكل منافسة قوية للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى والصين.
ومن المنتظر أن تدخل الاتفاقية الجديدة حيز التنفيذ فى يناير 2015 ، فور إقرار برلمانات الدول الثلاث لها ، وذلك وسط توقعات بانضمام أرمينيا فى يونيو المقبل وقيرغيزستان قبل نهاية العام.
ومن ناحيته ، أكد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين قبيل توقيع الاتفاقية فى الآستانة عاصمة قازاخستان أن هذه الاتفاقية من شأنها إعادة صنع التاريخ »بدون مبالغة« ، على حد تعبيره. وأضاف بوتين أن »الاتحاد الاقتصادى اليورو - آسيوى سيعمل بمبادئ عامة شفافة وواضحة للجميع، بما فيها أحكام ومباديء منظمة التجارة العالمية«.
وأكد أن دول الاتحاد تشكل أكبر سوق موحدة فى فضاء الكومنولث وتملك إمكانيات صناعية وعلمية وتكنولوجية ضخمة وموارد طبيعية هائلة.
وأشار إلى أن هناك دولا كثيرة أعربت عن اهتمامها بالتعاون مع الاتحاد الجديد مثل الهند وإسرائيل ، فيما أشار إلى أنه من المتوقع تعاون هذا الاتحاد مع فيتنام من خلال إنشاء منطقة تجارة حرة هناك ، إلى جانب التعاون مع الصين.
أما رئيس قازاخستان نور سلطان نزارباييف فاعتبر أن الاتحاد الجديد »جسرا بين الشرق والغرب«، وأكد أن دول الاتحاد تملك ما يقرب من ربع احتياطيات العالم من مصادر الطاقة والمعادن، إلى جانب كونها أكبر مصدرى العالم للحبوب، وتمتلك من المواد الغذائية ما يكفى كل احتياجات سكانها.
وتعمق الاتفاقية العلاقات التى توطدت بين الدول الثلاث عندما اتخذت الخطوة الأولى بإنشاء اتحاد جمركى فى 2010 وستضمن الانتقال الحر للسلع والخدمات ورأس المال والعمال وتنسيق السياسة بشأن القطاعات الاقتصادية الرئيسية.