فى إطار حملة المعارضة التركية المناهضة لتولى رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان منصب رئيس الجمهورية ، قرر شباب حزب الشعب الجمهورى المعارض فى كل مدن تركيا التوجه إلى مكاتب البريد فى هذه المدن لإرسال رسائل إلى رئيس الحكومة بداخلها صور ضحايا منجم »سوما« وقتلى أحداث منتزه »جيزى بارك« فى اسطنبول العام الماضى ، مطالبين بعدم ترشحه للرئاسة بعد فشله فى رئاسة الحكومة.

ونقلت صحيفة »يورت« عن آشار يلدز مسئول الشباب بالحزب قوله إن الغرض من إرسال مثل هذه الرسائل إلى أردوغان هو تذكيره بالذكرى السنوية الأولى لأحداث جيزى بارك ، وأيضا لتورطه فى قضايا الفساد والرشاوى.

فى غضون ذلك ، انتهز طالب جامعى عضو اتحاد الشباب الأتراك فرصة وصول بلال نجل أردوغان إلى حى السليمانية باسطنبول، للتنديد بسياسة رئيس الحكومة ، حيث طالبه بمعاقبة ومحاسبة المسئولين عن مقتل 301 عامل فى منجم سوما ، وعلى الفور تدخل الحرس فى محاولة لعدم السماح لتصاعد أصوات الاحتجاج فى الحى ضد بلال أردوغان.

وقالت صحيفة »ميلليت« إنه لولا ازدحام المكان وزيادة أعداد الصحفيين لتعرض الشاب الجامعى إلى التعامل العنيف من رجال الأمن المكلفين بحماية بلال.

من جانب آخر ، نفى نور الله البيراك محامى الداعية فتح الله جولن تماما ما ردده أردوغان بصدد إنتاج فيلم عنه وعن أفراد عائلته ، سيتم بثه قبل موعد الانتخابات الرئاسية لتشويه سمعته وصورته بداخل وخارج البلاد.

وأكد البيراك أنه لا وجود لأى أساس لتلك المزاعم التى وصفها بـ«المضحكة«.

وكان أردوغان قد أعلن فى كلمة له أمام أنصاره بمدينة أغرى شرق البلاد أن »التنظيم الموازي« ، فى إشارة اليه، يعد فيلما بحقه وبحق أفراد أسرته قبل الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها فى شهر أغسطس القادم لتشويه سمعته ، مؤكدا أن القائمين على إنتاج الفيلم لم يجدوا حتى الآن الممثل المناسب.