قصة اليوم عن أحد الازواج حديثي الزواج ، يقول الزوج : تزوجت منذ سنة تقريبًا ، وأحب زوجتي كثيرًا وهي تحبني جدًا ، ونحن متقاربين في أفكارنا وقادرين على التأقلم مع الاختلاف بيننا كبشر ، لكن عندما يتعلق الامر بأهلي وأهلها فلا نجد حلول ، فأبي مازال حتى اليوم يريد أن يعرف تفاصيل حياتي وذلك من فرط حبه لي ولكن هذا الامر يزعج زوجتي كثيرًا لأن أبى له آراء مخالفة لآرائنا مما يضطرني لتغيير قرار اتخذناه سويًا أنا وزوجتى إرضاء لأبى .

ولهذا الزوج أقول : من النادر أن يتنبه الزوج لمثل هذه مشكلة ، فهذا جزء من حلها ، اقترح عليك يابني أن تبدأ فورًا بخطوات هادئة تخرجك من هذه العاطفة

** إحكي لأبيك التفاصيل التي ليس فيها قرارات سبق اتخاذها ، واحرص على أن ما تحكيه يكون قد تم بالفعل

 ( ذهبنا ، تأخرت عن ، اتيت ) بحيث لايعترض على ما كان وحتى إن اعترض فعليك امتصاص غضبه وتهدئته

** لا بد وأن تساعد ابيك على التأقلم مع وضعك الجديد ، ان لك زوجة وإنك مسئول عنها وانك على قدر المسؤلية فيطمئن ويترك لك الزمام لتقود أسرتك .

** لا مانع أن تستشير اباك بين الحين والآخر لاشباع غريزة الابوة ولارضاءه إرضاء لله ، ولكن اترك اتخاذ القرار لك وزوجتك في النهاية ، وتأكد أنه إذا غضب فبالكلمات الحنونة سوف يتفهم ، ويعتاد على أن القرار قرارك وهو عليه الارشاد فقط ، وذلك بمرور الوقت .

** من المهام التي لم نتعلمها وهي في غاية الاهمية التقريب بين الزوجة وأهل الزوج بالحسنى ، حاول أن تحبب زوجتك في أبيك بذكر مواقفه معك وافضاله عليك ، فهذا يجعلها تتقبل منه النصح بل أيضًا يجعلها ترجع إليه في إتخاذ قراراتها وتأخذ من خبراته ما ينفعكما وبلا غضاضة .

*** لا اقول لك انسلخ من أباك ولكن اقول لك ارح أباك من مشاكلك وتفاصيل حياتك تدريجيًا ، واحرص على استمرار حوار دافئ بينكما بعيدًا عن الخصوصيات