الجيش عدل قواعده ليمنع الجنود دون 18 عاما من الذهاب لعمليات قتالية بالخارج.. ورغم ذلك خدم 20 جندياً عمرهم 17 عاما في أفغانستان والعراق

 

كشفت إحصائيات أصدرتها وزارة الدفاع البريطانية عن أن أكثر من واحد من بين عشرة مجندين جدد في الجيش البريطاني يبلغون من العمر 16 عاما،بينما واحد من بين كل أربعة مجندين جدد أقل من 18 عاما.


وتسببت الاحصائيات الحديثة الى تجدد الانتقادات الموجهة الى الجيش البريطاني لاعتماده على صبية أصغر من أن يسافروا للقتال.


وتسببت حالة الاستياء والانتقادات بسبب نشر الجيش لجنود يبلغ عمرهم 17 عاما في حرب الخليج عام 1991 وفي كوسوفو عام 1999، عدل الجيش من قواعده ليمنع الجنود دون 18 عاما من الذهاب الى العمليات القتالية في الخارج..ورغم ذلك خدم 20 جنديا بريطانيا على الأقل يبلغ عمرهم 17 عاما في أفغانستان والعراق.


وذكرت صحيفة الاندبندنت البريطانية أن الانتقدات الموجهة لوزارة الدفاع تعني أن بريطانيا تقف بجانب بعض أكثر الأنظمة القمعية في العالم من خلال تجنيد الأطفال في القوات المسلحة – بين أقل من 20 دولة، بما في ذلك كوريا الشمالية وإيران، التي تسمحلمن يبلغون 16 عاما بالانضمام الى الجيش.


واتهم المحللون وزارة الدفاع بتعمد استهداف المراهقين الصغار في محاولة لتعزيز التجنيد في القوات المسلحة.


ويوجد أكثر من 1700 مراهق في القوات المسلحة البريطانية أقل من سن التصويت في الانتخابات. .وتتراوح أعمار الغالبية العظمى منهم بين 16 و 17 عاما، وفقا للتقرير السنوي للأفراد عام 2014.


وارتفعت نسبة المجندين الذين تصل أعمارهم الى 16 عاما فقط من 10 في المائة في عام 2012- 2013 إلى 13 في المائة في 2013-. 2014.و ان عملية تجنيد العديد منهم بدأت وهم في 15عاما.


وقال ريتشارد كلارك مديرمنظمة جنود أطفال الدولية "من خلال تجنيد من هم في السادسة عشر، فان المملكة المتحدة تعزل نفسها عن حلفائها الرئيسيين السياسين والعسكريين وتجد نفسها بدلا من ذلك تتقاسم سياسة مع دول مثل كوريا الشمالية وإيران، وهذه ليست الدول التي تريد المملكة المتحدة عادة أن تتبع نفس سياستها العسكرية"