دخلت قضية قورة المنطقة المحظورة.. فقد كنت أظن أن الجريمة توقفت عند حد مخالفة عقود أو بيع لأرض مصر في الكويت لكن المفاجأة التي أذهلتني ولم أصدقها عندما وصلتني تفاصيلها هي أن يطلب النائب في برلمان مصر العظيمة جنسية بلد آخر.
منذ أن بدأت «النهار» حملتها وتأثيرها يمتد إلي كل مكان وقد سبق أن اتصل بي الكثيرون من الكويت الشرفاء وسمعت منهم حكايات كثيرة أحدهم قال لي أحييك علي الحملة الصحفية المدعمة بالمستندات والوقائع والحقائق ضد عضو مجلس الشعب المصري للأسف الشديد أحمد عبدالسلام قورة «متولي قورة» سابقاً عن الحزب الوطني الديمقراطي فهذا النائب أهان مصر والبرلمان المصري في سابقة تعد الأولي من نوعها في تاريخ مجلس الشعب وفجر هذا الشريف الكويتي مفاجأة مدعمة بالمستندات وكانت هذه المستندات قنبلة برلمانية انفجرت في كل الاتجاهات.
إذا كيف يتقدم أحمد عبدالسلام قورة عضو مجلس الشعب المصري في العام 2007 وهو نائب في البرلمان المصري بخطاب إلي وزير الداخلية الكويتي يتذلل عبره لنيل شرف المواطنة ومنحه الجنسية الكويتية وهنا تسعفني ذاكرتي بالحكمة القائلة «أذل القهر والطمع والجشع أشباه الرجال».
والشيء الذي يدعو للحسرة والسخرية والإسقاط علي هذا الزمن الردئ الذي أفرز لنا هذه النماذج البرلمانية التي تعبر عن ضمير أمة فماذا بعد بيع الأرض مقابل حفنة من الدولارات وكيف يتقدم نائب عن شعب مصر إلي وزير الداخلية الكويتي يناشده بالنظر بعين العطف الأبوي بالموافقة علي نيل شرف الجنسية الكويتية وهو يحمل الجنسية المصرية.
وهل أصبحت الجنسية المصرية لهذا النائب في مصر المحروسة مهانة إلي هذا الحد،إنني أتقدم ببلاغ إلي الرئيس مبارك للتحقيق والتحقق من هذه الواقعة الخطيرة التي تهدد وتدمر البقية الباقية من سمعة نواب الشعب المصري عن الحزب الوطني الديمقراطي ونهدي المستندات إلي السيد صفوت الشريف أمين عام الحزب الوطني ونقول له هذا نموذج فاضح لنائب في الحزب الوطني الديمقراطي يستجدي جنسية أخري ويضرب بكل القواعد الاخلاقية والإنسانية والبرلمانية عرض الحائط أين الانتماء للوطن والقسم الذي أقسمه عند دخوله البرلمان صدقني لست حزيناً علي هذا النائب لكن أصبحت مكتبئاً علي سمعة مصر التي أصبحت في خطر نتيجة هذا وأمثاله ونقول لأحمد عز أمين التنظيم هذه عينة من نواب الحزب الوطني والبقية تأتي وأخيراً أقول للسيد جمال مبارك الأمين العام المساعد للجنة السياسات هذا هو متولي قورة يستجدي الجنسية الكويتية وهو نائب في البرلمان وأخيراً لا يسعني إلا أن أقول لامثال هؤلاء النواب الكوارث والمصائب فعلتم كل شيء ولكن أن يطلب النائب جنسية أخري فهذه هي الجريمة المتعددة الأركان والأبعاد فمن نائب الأراضي لنائب النقوط إلي نائب شراء الجنسية لا أجد من الكلمات أصدق من كلمات مظفر النواب إلي الذين خانوا الوطن والانتماء «أولاد....» لست خجولاً حين أصارحكم بحقيقتكم إن حظيرة خنزير أطهر من أطهركم.
رابط المقال في موقع النهار
http://www.alnaharegypt.com/nhar/art12642-cat19.html