قالت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية، إن العدو اللدود الذي يتعين على المرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي مواجهته حال فوزه بالرئاسة ليس جماعة الإخوان أو غيرهم من قوى المعارضة الاقتصاد.

وأكدت الصحيفة الأمريكية، أن ديون مصر تتزايد بشكل مقلق ووصلت البطالة لأعلى مستوياتها منذ سنوات ويعانى المواطنون شحا في الطاقة وتدهورا في السياحة، مضيفة أن السيسي يدرك جيداً الخطر الاقتصادي، ولذلك كرس أجزاء كبيرة من مقابلاته التليفزيونية مؤخرا للتحدث عن التحديات الاقتصاديات.

وتابعت "لوس أنجلوس تايمز"، أن المرشح الرئاسي متردد برغبته في فرض خطط تقشفية وخفض دعم السلع الغذائية الأساسية والوقود، خوفا من غضب الشارع، ورأت الصحيفة الأمريكية، أن المصريين يعلقون آمالا كبيرة لتحقيق الاستقرار والأمن بعد الانتخابات، مؤمنين أن الهدوء -حتى لو كان ذلك عن طريق القمع- من شأنه أن يحسن الاقتصاد.

وأوضحت الصحيفة، أن البطالة والركود الاقتصادي كانتا من أسباب الثورة على الرئيس الأسبق "مبارك"، مشيرة إلى أن الوضع الحالي يشبه وضع ما قبل ثورة يناير وربما أسوء، لأن معدل البطالة متزايد بين الشباب، لذلك فإنهم أقل حماسا لـ "السيسي".

وفي سياق متصل، قالت وكالة "رويترز" الإخبارية، إن الحكومة المصرية لجأت لجيشها في مواجهتها البطالة المتفشية في البلاد، في إشارة إلى قرار الجيش في إبريل الماضي عن افتتاح مراكز للتدريب المهني للباحثين عن وظائف.

"رويترز": الحكومة تستعين بالجيش في حربها على البطالة

واعتبرت "رويترز"، أن هذه الخطوة، بالرغم من تأثيرها المحدود، مؤشر على أن الجيش سيظل يلعب دورا محوريا على جميع الصعد خصوصا السياسية والاقتصادية.