وكالاتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن “من يعتبر إقامة دولة إسرائيل ومواصلة وجودها مأساةً، فإنه لا يريد السلام”، في إشارة إلى إحياء الفلسطينيين قبل أيام الذكرى السنوية الـ66 لـ”النكبة”.
وقال نتنياهو في مستهل الجلسة الأسبوعية للحكومة الإسرائيلية ، كما جاء في نص مكتوب أرسله مكتبه لوكالة الأناضول،: “نشرت الأسبوع الماضي رابطة مكافحة التشهير “ADL” ، “مؤسسة غير حكومية إسرائيلية” تقريرا حول نسبة المعاداة للسامية عند البالغين في دول مختلفة بالعالم، واتضح أن المكان الذي يتصدر القائمة هو السلطة الفلسطينية حيث %93 من البالغين يتمسكون بمواقف معادية للسامية”.
“وتأتي هذه النتيجة المؤسفة على خلفية التحريض المستمر الذي تمارسه السلطة الفلسطينية دون هوادة والذي يشوه صورة دولة إسرائيل وصورة الشعب اليهودي، كما شهدنا في أماكن أخرى خلال تاريخنا”، بحسب النص.
وأضاف نتنياهو “وهذا التحريض يمارس بمسيرات حداد تحيي ذكرى ما يسمونه الفلسطينيون بالنكبة. إنهم يعتبرون وجود دولة إسرائيل وتأسيسها مأساة يجب تصحيحها وهذا يتمثل أيضا بأن السلطة الفلسطينية تسمح حاليا لحماس –التي تدعو بشكل مباشر وواضح إلى تدميرنا- بالقيام بأنشطة متزايدة في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) ومن يعتبر إقامة دولة إسرائيل ومواصلة وجودها مأساةً ، لا يريد السلام”.
من جهة ثانية قال رئيس الوزراء الإسرائيلي: “لقد عدتُ قبل أسبوع من زيارة رسمية قمت بها إلى اليابان، وأذكّركم بأننا منشغلون حاليا بفتح أسواق أمام دولة إسرائيل، ونمو الاقتصاد الإسرائيلي منوط في صدارة الأمر بتوسيع أنشطتنا التسويقية في الخارج وخلق أسواق جديدة بقدر الإمكان من خلال تنويع أسواقنا، وزرت قبل سنة الصين وجراء هذه الزيارة نشهد الآن انفتاحا اقتصاديا وتزايدا للنشاط الاقتصادي المتنوع بين البلدين، وقد اتخذ رئيس الوزراء الياباني “شينزو آبي” قرارا واضحا كان بطبيعة الأمر مشتركا معنا، بتوطيد العلاقات وبفتح الأبواب أمام العلاقات الاقتصادية والتكنولوجية والعلمية والأخرى بيننا وبين اليابان”.
وأضاف أن “الصين تشكل ثاني اقتصاد في العالم وتحتل اليابان المرتبة الثالثة عالميا، وتحدثت أول أمس مع رئيس الوزراء الهندي المنتخب “نارندرا مودي” الذي تلقى هذا الاتصال الهاتفي ساعات معدودة بعد صدور النتائج الرسمية للانتخابات، وهو أعرب أيضا عن رغبته بتوطيد العلاقات الاقتصادية مع دولة إسرائيل والهند هي الاقتصاد الرابع عالميا”.
ولفت نتنياهو إلى أن الحكومة الإسرائيلية تبحث اليوم “قرارا يطرحه وزير الخارجية (أفيغدور ليبرمان)، وأعتقد أنه يحظى بأهمية بالغة، حول تطوير العلاقات مع التحالف الباسيفيكي وهو عبارة عن تحالف يشمل 4 دول في أمريكا اللاتينية (تشيلي وكولومبيا وبيرو والمكسيك) يصل منتوجها المشترك إلى أكثر من 3 تريليونات دولار، مما يجعله سادس اقتصاد في العالم”.
وقال”إذن، نحن نبذل جهودا حثيثة ومركزة من أجل تنويع أسواقنا وتحويل اعتمادنا على الأسواق الأوروبية بقدر كبير إلى العمل إزاء الأسواق الأسيوية والأسواق اللاتينية النامية ويجب على إسرائيل أن تأخذ شريحة صغيرة منها من أجل تحقيق النمو وتخفيف نسبة البطالة والرفاهية في دولة إسرائيل، هذه هي عبارة عن جهود إستراتيجية وأعتقد أنها واعدة وهي قد حققت النتائج لغاية اليوم وهي تستمر في ذلك. أطلب من الوزراء جميعا، كل حسب اختصاصه، أن يلتزموا بهذه الجهود الهامة”.
وأعلن نتنياهو عن “جهود أخرى نبذلها تتمثل بتخفيف غلاء المعيشة في دولة إسرائيل”، وقال: “اليوم سنطرح على الحكومة قرارا مشتركا لي ولوزير المالية “يائير لابيد” ولوزيرة الصحة “ياعل غرمان” ولوزير الاقتصاد “نفتالي بينيت” حول تخفيف أسعار الغذاء في مجالات مختلفة، سنطرح قرارا يبسّط البيروقراطية من أجل السماح بتوريد مواد غذائية ليست لها تداعيات صحية حساسة، وهذا الأمر سيؤدي بالتأكيد إلى زيادة التنافسية وإلى تخفيف الأسعار، وهذا هو جزء من الجهود المستمرة التي نبذلها من أجل تخفيف غلاء المعيشة في دولة إسرائيل”.