هدد الرئيس الأمريكى باراك أوباما أمس، روسيا بعقوبات جديدة بسبب الأزمة الأوكرانية. وقال أوباما ـ خلال حديث هاتفى مع نظيره الفرنسى فرانسوا أولاند ـ إن موسكو ستدفع «تكاليف أخرى باهظة» إذا واصلت «سلوكها الاستفزازى والمزعزع للاستقرار». وذكر بيان صادر عن البيت الأبيض، أن أوباما أثنى فى الوقت ذاته على الجهود التى تبذلها الحكومة الانتقالية فى كييف، من أجل الحفاظ على وحدة البلاد، وإجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة.
وفى غضون ذلك ، قال أندريه ديشيتسيا القائم بأعمال وزير الخارجية الأوكرانى، إن الغرب يجب أن يفرض عقوبات أكثر صرامة على روسيا التى تشن «حربا خفية» فى شرق أوكرانيا. وأكد ديشيتسيا ـ فى مقابلة مع صحيفة دى فيلت الألمانية ـ انه «يجب أن يفرض الغرب عقوبات أكثر صرامة تضرب قطاعات اقتصادية بعينها مثل البنوك وتستهدف صناع القرار فى روسيا، مشيرا إلى أنه «من المهم أيضا فرض عقوبات وقائية قبل أن تتسبب روسيا فى مزيد من الضرر».
وذكر أن السياسيين الألمان يجب أن يدركوا «أن روسيا لن تتوقف عند لوجانسك ودونيتسك»، مضيفا أنهم «إذا أرادوا ألا يتحملوا مسئولية زعزعة استقرار المنطقة فإنه ينبغى على الحكومة الألمانية أن تكون أكثر صرامة مع روسيا».
وأوضح ديشيتسيا، أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين لا يعتزم غزو أوكرانيا «صراحة»، لأنه يخشى التبعات مثل فرض المزيد من العقوبات، متهما الكرملين بإرسال «إرهابيين لإثارة الاضطرابات وجعل الجزء الشرقى من البلاد تحت سيطرته».
وأشار إلى أن معظم الأسلحة التى يستخدمها الانفصاليون تأتى من روسيا مثل بنادقهم الآلية التى قال إنها من مخازن الجيش الروسى ولا يستخدمها سوى جيش روسيا ولا يمكن الحصول عليها من أى مكان آخر، ولفت إلى أنهم «سجلوا العديد من المكالمات الهاتفية بين قادة انفصاليين وعملاء روس وأثبتت أنهم يتلقون الأوامر من روسيا». وقال إنه يخشى منع أوكرانيين فى بعض المناطق بشرق البلاد من التصويت فى انتخابات الرئاسة المقررة يوم 25 مايو الحالى لأنهم سيتعرضون للترويع من «إرهابيين» وسيخشون الانتقام.
وفى كييف، أعلن المتحدث باسم حرس الحدود الأوكرانى أنه تم اعتقال فاليرى بولوتوف زعيم الانفصاليين، لكن مناصروه المسلحون قاموا بتحريره خلال تبادل لإطلاق النار فى منطقة تفتيش حدودية.
ونوه إلى أن حوالى 200 مسلح حرروا بولوتوف باستخدام القنابل والأسلحة الآلية.