ساعات قليلة تفصلنا عن انطلاق عملية التصويت للمصريين في الخارج في المرحلة الاولى من الانتخابات الرئاسية الجديدة التي تبدأ اليوم الخميس، دعت اللجنة العليا للانتخابات المصريين إلى المشاركة بقوة وعدم التخلف عن اداء الاستحقاق الدستوري الثاني في خارطة الطريق وطالب الامين العام للجنة العليا المستشار عبدالعزيز سالمان المصريين بطفرة غير مسبوقة للمشاركة في السباق الرئاسي وأعرب عن اعتقاده أن عدد المقترعين سوف يتجاوز الـ30 مليونا.وأكد سالمان انه لن يتم مد فترة التصويت في الانتخابات في الخارج وان آخر موعد للتصويت هو مساء الاحد القادم وسيتم غلق اللجان على العدد الموجود بداخلها وقت انتهاء التصويت، مشيرا الى ان الواقع يقول ان فترة تصويت المصريين تمتد ستة ايام وليس اربعة حيث تبدأ منتصف ليلة الاربعاء (امس) وتمتد حتى سادس يوم، وفي الحقيقة فإن الايام الاربعة كلها عطلات بينما الاقتراع في داخل مصر سيكون يومين عاديين دون اي اجازة رسمية.وقال ان تصويت الناخبين في الخارج سواء كان زائراً أو مقيماً سيكون بالرقم القومي او جواز السفر المميكن وكشف الامين العام للجنة العليا ان اللجنة وفرت 20 خطا تليفونيا ساخنا لتلقي اي شكاوى من اجل العمل على تلافيها فورا، وأكد ان نتائج تصويت المصريين في الخارج لن تعلن الا مع النتائج النهائية للانتخابات بعد التصويت في الداخل.وأوضح سالمان ان المصريين في قطر لهم حق التصويت، مشيرا الى ان الامور السياسية ليست لها علاقة بانتخابات المصريين في الخارج.ومن جانبه، قال السفير علي العشيري مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية انه سيمنع من المشاركة المصريون المقيمون في أربع دول هي سورية وليبيا والصومال وافريقيا الوسطى فقط، نظرا للاعتبارات الامنية والظروف الصعبة التي تمر بها هذه البلاد، مشيرا الى ان الانتخابات ستجرى في 141 لجنة فرعية تحت اشراف اللجنة العليا في 124 دولة على مستوى العالم، كما انه تمت اضافة لجان جديدة في بعض الدول ودمج لجان انتخابية في دول اخرى.ومن ناحيته قال السفير بدر عبدالعاطي المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية ان لكل مصري خارج حدود الوطن اياً كان وضعه عاملا او مسافرا للسياحة او اداء فرائض وشعائر دينية أو للعلاج حق التصويت طالما اسمه مدرج في كشوف قاعدة الناخبين.من جانبها اعلنت حركة «6 ابريل» ابرز حركة معارضة خلال الثورة التي اسقطت نظام الرئيس المصري الاسبق حسني مبارك أمس الاربعاء انها لا تعترف بانتخابات الرئاسة المتوقع ان يفوز بها بسهولة قائد الجيش السابق عبدالفتاح السيسي، مؤكدة انها ستقاطعها.وقال عمرو علي المنسق العام للحركة التي جرى حظر انشطتها في ابريل الفائت ان حركته قررت «مقاطعة الانتخابات وعدم الاعتراف بالعملية الانتخابية من قريب او من بعيد»، مضيفا «نحن نرفض العملية برمتها»، جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقد في القاهرة.واوضح علي ان القرار جاء بعد مناقشات بين اعضاء الحركة جرت على مدار الخمسة اشهر الماضية.وقال علي لفرانس برس بعد المؤتمر الصحافي ان الانتخابات «هي مجرد اجراءات قانونية لتنصيب عبدالفتاح السيسي وان المناخ السياسي لا يسمح بأي شفافية لدى المنافسين».وتابع علي ان «المجال السياسي ينتقل من سيء لأسوأ خلال الشهور الأربعة الماضية. هذا النظام لا يقبل اي تعددية سياسية».وفي سياق متصل، دعت حملة المرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي جموع المصريين المقيمين في الكويت الى ضرورة المشاركة في العملية الانتخابية وانجاح هذا الاسحقاق التاريخي الذي ينطلق في التاسعة من صباح اليوم الخميس ويتواصل حتى الاحد المقبل للمصريين المقيمين خارج الاراضي المصرية.واكدت الحملة خلال المؤتمر الصحافي الذي استضافه بيت الكويت للاعمال الوطنية ظهر امس ضرورة مشاركة المصريين في الانتخابات الرئاسية وممارسة حقوقهم الديموقراطية والسياسية، استكمالا لأحد اهم استحقاقات خارطة الطريق المقررة منذ الاطاحة بحكم جماعة الاخوان.واعلن عضو الحملة احمد روبي ان المشير السيسي وجه أمس الاول رسالة لكل المصريين المقيمين في الخارج دعاهم خلالها الى المشاركة في الانخابات الرئاسية بقوة والادلاء بأصواتهم للمرشح الذي يختارونه من اجل مستقبل مصر.وكانت جماعة الاخوان المسلمين قد حققت مكسبا انعكس على سعادة غامرة بين قياداتهم وانصارهم بعد حصول المرشد العام السابق للاخوان مهدي عاكف على اول براءة في الاتهام الموجه اليه بإهانة القضاء المصري، بينما اجلت محكمة جنايات القاهرة التي تحاكم الرئيس السابق محمد مرسي ورموز جماعة الاخوان في احداث قصر الاتحادية امس نظر القضية الى 20 مايو الجاري، وهو الحادث الذي وقع يوم 5 ديسمبر من عام 2012 وسفط فيه 10 شهداء على رأسهم الصحافي المصري الحسيني ابوضيف.وقالت معلومات وترديدات ان طالباً من المصابين في احداث جامعة عين شمس اول امس ويدعى محمد ايمن (بكلية الحاسبات الآلية) قد توفي في المستشفى الذي كان يعالج فيه.