دعت حملة المرشح لرئاسة جمهورية مصر العربية المشير عبد الفتاح السيسي، جموع المصرين المقيمين في الكويت إلي ضرورة المشاركة في العملية الانتخابية وانجاح هذا الاستحقاق التاريخي والتي تنطلق في الفترة التاسعة من صباح اليوم الخميس وتتواصل حتى 18 مايو الجاري للمصريين المقيمين خارج الأراضي المصرية، متقدمة بعظيم الشكر والامتنان والتقدير لدولة الكويت أميرا وحكومة وشعبا علي دورها الداعم والمساند لمصر، مثمنة جهود وزارة الداخلية علي تسهيل كافة الإجراءات لإنجاح الانتخابات الرئاسية المصرية.

وأكدت الحملة خلال المؤتمر الصحفي الذي استضافه بيت الكويت للأعمال الوطنية ظهر اليوم الأربعاء، علي ضرورة مشاركة المصريين في الانتخابات الرئاسية وممارسة حقوقهم الديمقراطية والسياسية، استكملا لأحد أهم استحقاقات خارطة المستقل المقررة منذ الإطاحة بحكم جماعة الإخوان.

واعلن عضو الحملة احمد روبي ان المشير عبد الفتاح السيسى وجه امس الأول رسالة لكل المصريين المقيمين فى الخارج دعاهم خلالها للتصويت والمشاركة فى الانتخابات الرئاسية حيث قال: لقد تركتم وطنكم من أجل السعى نحو العمل وكسب لقمة العيش، وهذا أمر مقدر تماما، حيث خرجتم من أجل هدف طيب ونبيل، يستحق كل التقدير والاحترام، والوطن يستنجد بكم، ومصر فى الوقت الراهن تعيش ظروف غير مسبوقة، وتطلب من أبنائها فى الخارج، الا يتركوا بلدهم فى ظل تلك الظروف، على الرغم من الأعباء الكبيرة الملقاة على عاتقهم، ويجب أن ينزلوا إلى المشاركة فى الانتخابات الرئاسية بقوة والإدلاء بأصواتهم، للمرشح الذى يختارونه، من أجل مستقبل مصر، متمنيا التوفيق لهم وأن يحفظهم للوطن.

وأضاف، لقد اكد المشير السيسي ان مصر تحتاج من الجميع دور كبير جدا خلال المرحلة القادمة، تحكمه المسئولية الوطنية، والتجرد والإحتكام إلى مصلحة الوطن، والإنحياز للمواطن البسيط، الذى تعرض للكثير من أشكال التجاهل والإهمال خلال الفترات الماضية، وتضاعفت مشكلاته وأعبائه.

 

وأكد أنه يدرك جيداً حجم القلق على مستقبل الحريات والديمقراطية لدى المفكرين والأدباء خلال الفترة المقبلة، موضحاً أن فكرة الدولة العسكرية أو الدينية غير متاحة تماما فى المرحلة المقبلة، ومستقبل الحريات والديمقراطية سيكون مصانا بنصوص الدستور والقانون، الذى اتفق عليه المواطنون، واحتكموا إليه.

بدوره أوضح عضو الحملة وحيد فرج ان المشير السيسي يري إن العزيمة الصادقة والإخلاص والفهم الواعى لقضايا مصر، هى السبيل الوحيد، لحل مشكلاتها ، ومواجهة التحديات التى تعترض طريقها، وانه لن يتمكن أحد من حل مشكلات مصر بمفرده مهما كانت قدرته وكفاءته، وبدون توحد المصريين واصطفافهم لن يتحقق شئ."

وأضاف، لذا علي كل مصرى أن يدقّق ويفحّص لمن يعطيه صوته فى الانتخابات الرئاسية، فورقة الانتخاب التى نضعها فى الصندوق يترتب عليها حاضر ومستقبل مصر بأكملها، وهذا أمر شديد الخطورة، ويجب أن يدركه الجميع ويضعونه فى اعتباراتهم، فيجب أن نفتش فى اختياراتنا، ونبحث عن الكفاءة فى كل شئ.

واشار الي ان المشير السيسى كان حريصا طيلة الفترة الماضية علي الالتقاء بمختلف فئات الشعب و صفوة علماء مصر فى الجيولوجيا من أجل وضع خريطة واضحة للثروات الطبيعية التى يمكن استغلالها والاعتماد عليها فى المرحلة القادمة، والتي تحتاج إلى امكانيات مالية ضخمة للاستفادة منها.

واوضح ان المشير السيسي يري أن مصر ستبنى بسواعد رجالها المصريين، وهم وحدهم القادرون على دفع عجلة التنمية للأمام وتغيير الواقع المرتبك إلى أمل حقيقى، وقدرة كبيرة بين مختلف الأمم الناهضة ، كما دعا إلى ضرورة نبذ الخلاف، والاصطفاف لمواجهة التحديات، التى تضخمت بحيث أصبحت أكبر من أن يحلها شخص بمفرده.

ولفت الي ان المشير السيسي يناشد المصريين في كل مكان الي ضرورة المشاركة بقوة فى الانتخابات الرئاسية القادمة، من أجل التأكيد لكل دول العالم، أن ما حدث فى 30 يونيو و3 يوليو هو إرادة الشعب المصرى نحو التغيير، ولآبد أن تكون المشاركة غير مسبوقة، بغض النظر عن الشخص، الذى يصوتون له.

واختتم حديثه بتوجيه الشكر لدولة الكويت اميرا وحكومة وشعبا علي موقفهم المساند من مصر ، مثمنا جهود وزارة الداخلية الكويتية الجبارة في توفير أجواء آمنة للعملية الانتخابية.

من جانبه استعرض محمود الطناني جانبا من البرنامج الانتخابي للمشير السيسي لافتا الي انه أكد مرارا اعتزامه وضع الملف الاقتصادى المصرى على رأس أولوياته بالتوازي مع كافة المحاور والملفات الأخرى التي تعد في حاجة لإصلاحات وحلول عاجلة، اضافة الي حرصه على التواصل مع القطاعات العريضة من المواطنين، لشرح رؤيته لمستقبل مصر خلال المرحلة المقبلة، وأبعاد الخطة التنموية الطموحة التى يستهدفها برنامجه الانتخاب، الذي يطرح رؤية جديدة لتنمية مصر.

وأوضح ان البرنامج الانتخابى للمشير السيسي يستهدف تعظيم الموادر الاقتصادية لمصر والاستفادة منها من خلال عمل شبكة للبنية الأساسية والطرق، حتى يستطيع المستثمر العمل فى بيئة متكاملة تمتلك كل مقومات التنمية المستدامة، حتى نخلق بيئة حقيقية للاستثمار والتنمية.

وذكر ان المشير عبد الفتاح السيسي يري أن هناك معادلة صعبة دائماً تواجه الدولة، تتمثل فى كيفية تحقيق أمن بدرجة كافية ومرضية للمواطن، دون المساس بمبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان، وعدم الجور على الأبرياء، وأن المعرفة الانسانية بمفهومها الشامل، هى المعنى الحقيقى للثقافة، ولن نتمكن أبدا من استيعاب الدين الاسلامى وتعاليمه السمحة القويمة، إلا من خلال كم ضخم جداً من الثقافة والمعرفة والانفتاح على العلوم والفنون المختلفة لدى شتى الحضارات والشعوب.

وكشف ان المشير عبد الفتاح السيسي اوضح أن الموقف الاقتصادى المصرى هو الحاكم للمشهد فى مصر بشكل عام، وأن قدرة مصر الاقتصادية، تترتب عليها الكثير من القضايا والتحديات، معتبراً أن التعليم لن يتم تحسينه بأى حال دون قدرة اقتصادية ومادية حقيقية تمكن من تأسيس بنية تحتية مناسبة لإنشاء مدارس جديدة، وإضافة أعداد مقبولة من المعلمين يمكنها رفع كفاءة وجودة العملية التعليمية، وكذلك الحال فى قطاعات الصحة والإسكان والنقل وكافة النواحى الخدمية والإنتاجية.


وأضاف، كما انه اكد أن مصر دولة مواردها محدودة ، الا انه سيعمل على النهوض بها وتغيير واقعها إلى الأفضل بمعاونة سواعد المصريين، و انه لن يسمح لأحد أن يقود الدولة إلى الضياع، وأن التحديات التى تواجه الوطن تحتاج إلى ضرورة خلق منظومة وعى حقيقية لدى كل مواطن مصري في الداخل والخارج ، حتى يتسنى حلها بشكل فعال، خاصة وأن الدولة لن تحتمل الصراع والتشتت مرة أخرى، بعدما بات كيانها على المحك.

وحول سبب ترشحه لرئاسة الجمهورية قال، ان المشير عبد الفتاح السيسي لم يكن أمامه خيار آخر سوى الترشح للرئاسة، خاصة وأن مصر تتعرض لتحديات غير مسبوقة فى تاريخها، فى ظل إنشغال كل قطاع فى الدولة بهمومه ومشكلاته على حدة، دون أن تكون هناك نظرة عامة وصورة مجمعة لكافة التحديات والصعاب، التى يتعرض لها الوطن، بالإضافة إلى تخوفه من سيناريو ضياع الدولة المصرية، وسقوطها نتيجة تصدى فئة غير قادرة على حماية مقدرات الشعب المصري، لأمر الحكم والسلطة، لافتا الي ان المشير السيسي اوضح ان الضمير الإنسانى والتاريخ الحضارى لمصر كان يحتم التدخل وتلبية نداء المواطنين للحفاظ على كيان الدولة المصرية من السقوط، وأنه قبل تلك المهمة انطلاقا من خوفه على مستقبل هذا البلد، الذى تراكمت أزماته ومشكلاته منذ سنوات طويلة دون حلول، نتيجة غياب الرؤية الاستراتيجية والتفكير المبنى على منهج علمى مدروس.

 

من جانبه اعلن عضو الحملة احمد هاشم انه بالاضافة الي قيام السفارة بتوفير أعداد كبيرة من الباصات الخاصة بنقل الناخبين من منطقة الجزيرة الخضراء إلى مقر السفارة بمنطقة الدعية استعدادا لاستيعاب الزيادة العددية المتوقعة للناخبين بعد إلغاء شرط التسجيل، بهدف إنجاح العملية الانتخابية، فان حملة المشير السيسي في الكويت قامت بتخصيص عدد كبير من الباصات لنقل المصرين العاملين من أصحاب الدخل المحدود والمقيمين في الأماكن المتطرفة والبعيدة عن مقر السفارة، من مختلف محافظات ومناطق الكويت، الي الجزيرة الخضراء حيث الباصات التي خصصتها السفارة المصرية، تخفيفا عنهم، مشيداً بدور السلطات الكويتية في توفير وتسهيل كافة السبل التي تسمح لأشقائهم المصريين المقيمين على أرض الكويت الشقيقة بالمشاركة في العملية الانتخابية في أجواء ملائمة وآمنة.

وأكد على حق أي مواطن مصري بلغ الـ 18 عاماً سواء مقيم أو زائر لدولة الكويت أن يدلي بصوته في الانتخابات الرئاسية بشرط أن يحمل أصل جواز السفر المميكن أو أصل بطاقة الرقم القومي، منوها على عدم اشتراط "سريان بطاقة الرقم القومي أو جواز السفر المميكن.

واوضح أنه طبقا لتعليمات اللجنة العليا للانتخابات فانه ليس هناك أي ضرورة للتسجيل حيث أن المواطن من حقه الإدلاء بصوته دون تسجيل بنفس الأسلوب المتبع داخل مصر، مبينا أن عملية التصويت تتم بالخارج من خلال نظام معلومات الكتروني مؤمن تمامًا، يربط جميع اللجان الفرعية، ويسمح لكل من تواجد خارج مصر خلال الأيام المقررة للاقتراع بالخارج بممارسة حقه الانتخابي.

ولفت الي ان اللجنة العليا للانتخابات شددت على السماح لكل من سبق وأن سجل اسمه في أي مقر انتخابي بالخارج في أي استحقاقات انتخابية سابقة، بالتصويت في ذات المقر أو أي مقر آخر بالخارج سواء في ذات الدولة أو غيرها، فضلاً عن السماح لكل من سبق وأن سجل اسمه في أي مقر انتخابي بالخارج.