اعتبر سفير دولة الكويت لدى ايطاليا الشيخ علي الخالد الصباح هنا اليوم تخرج دفعة جديدة من الطلبة الكويتيين من كلية حلف شمال الأطلسي (ناتو) للدفاع يعكس دور الكويت في تعزيز الحوار الدولي لحماية الاستقرار الاقليمي والعالمي ومواكبة التعاون المعرفي.
واوضح الشيخ علي الخالد في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان التحاق المنتسبين الكويتيين بالدورة الدراسية الحادية عشرة في (كلية الشرق الأوسط) التابعة لكلية (ناتو) للدفاع تم في اطار مبادرة اسطنبول للتعاون والحوار المتوسطي.
وبين ان الكويت تشارك مشاركة فاعلة في الحوار والتعاون الايجابي مع المنظمات والمحافل الدولية بهدف خدمة القضايا الرئيسية والمصالح المشتركة وعلى رأسها الأمن والاستقرار في مواجهة التحديات والأزمات القائمة.
وفي هذا السياق أكد حرص الكويت الدائم على ترسيخ الحوار وتوثيق الفهم المتبادل والتعاون البناء في مواجهة المخاطر التي تهدد الاستقرار وعجلة التنمية.
وأضاف ان الكويت تحرص كذلك على تعزيز الخبرات والكفاءات الوطنية وتطوير المهارات المعرفية والعلمية والارتقاء بها الى أعلى المستويات.
وأشاد الشيخ علي الخالد ب"التعاون المثمر" بين كلية الشرق الأوسط المنبثقة عن كلية الدفاع التابعة لحلف (ناتو) وبين دولة الكويت برعاية رئيس جهاز الأمن الوطني الشيخ ثامر علي صباح السالم الصباح مثنيا على تميز المنتسبين الكويتين في جميع الدورات التي التحقوا بها.
من جهته أعرب رئيس الكلية الفريق أرنى بورد دالهوغ في تصريح مماثل ل(كونا) عن تقديره واعتزازه بمستوى التعاون بين حلف (ناتو) ودولة الكويت في توثيق الحوار والتفاهم المتبادل لصالح تعزيز الأمن والسلم العالميين.
ورحب الفريق دالهوغ بحضور سفير الكويت الشيخ علي الخالد حفل تخرج اثنين من الضباط الكويتيين هما المقدم الركن يوسف السميط من الحرس الوطني والمقدم عبدالعزيز الأصقه من وزارة الداخلية وأشاد بأدائهما الذي وصفه ب"المشرف" والروح العسكرية العالية التي رأى انها ميزت جميع المنتسبين الكويتيين في مختلف الدورات التي واظبوا عليها.
وتوقع المسؤول العسكري مزيدا من التعاون بين البلدين سواء باستقبال المنتسبين أو تبادل المحاضرين.
وفي هذا الصدد قال مدير كلية الشرق الأوسط العقيد جوزيبى مورابيتو في تصريح ل(كونا) انه يستعد على رأس وفد من الكلية لزيارة الكويت حيث يلقي في 20 من مايو الجاري محاضرة حول العلاقات بين حلف شمال الأطلسي والشرق الأوسط في ضوء الأزمات والتحديات المشتركة التي تشهدها المنطقة.
وشدد العقيد مواربيتو على الأهمية القصوى لأشكال التعاون القائم بين كلية الدفاع التي تخرج وتؤهل كبار القادة من دول حلف الأطلسي وبين الكويت "لما لها من مكانة وتأثير في تأطير التفاهم الاستراتيجي في اطار مبادرة اسطنبول للتعاون التي ساهمت الكويت فيها بشكل رئيسي".
وقال ان "الشيخ ثامر العلي يحظى بمكانة خاصة لدى الكلية كأحد أبرز المحاضرين أمامها في مجال تشجيع التعاون المتبادل مع (كلية مبارك العبدالله للقيادة والأركان المشتركة) في الكويت بتنظيم المحاضرات للاستفادة من خبرات ناتو وتبادل المحاضرين لتوطيد التعارف والتواصل بشأن الرؤى والمفاهيم الاستراتيجية".
واضاف العقيد مواربيتو "اننا بصدد تنظيم دورات في العلوم العسكرية والاستراتيجية بالاستعانة بكبار الخبراء من حلف ناتو ومن ايطاليا لالقاء محاضرات في الكويت".
واعرب عن تطلعه لمشاركة عدد أكبر من المنتسبين من الكويتيين العسكريين والدبلوماسيين في دورات الكلية المقبلة.
وألقى مدير البحوث والدعم الاستراتيجي في المعهد القومي الأمريكي للدراسات الاستراتيجية الدكتور ريتشارد كوكر والقائد الأسبق لكلية الدفاع كلمة افتتاح حفل الخريجين امام ممثلي الدول المشاركة.
وتم في الحفل تسليم شهادات تخرج 32 منتسبا من 15 بلدا من دول الحلف ومبادرة اسطنبول للتعاون.
وتعد الدورات الدراسية للتعاون الاقليمي أهم مبادرات حلف الناتو الأكاديمية مع البلدان الاعضاء في الحوار المتوسطي ومبادرة اسطنبول للتعاون ومع البلدان الشريكة في منطقة الشرق الأوسط.
وتهدف الدورات الدراسية في كلية الدفاع التي تعادل كليات الأركان العليا الى الربط بين المسائل مثار قلق البلدان الاعضاء في الحوار المتوسطي ومبادرة اسطنبول للتعاون من جهة وحلف شمال الأطلسي من جهة أخرى ومن ثم العمل على تطوير الفهم المتبادل والتفاعل بين المنتسبين.
وتتميز دورات التعاون الاقليمي عن باقي دورات كلية دفاع حلف (ناتو) الأخرى بتركيزها على معالجة المواضيع ذات الأهمية الخاصة بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط الكبير من منظور كل من بلدان الحوار المتوسطي ومبادرة اسطنبول للتعاون وأعضاء الحلف.(النهاية) م ن / ن ب ش