تعهد رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان بأن تقضى حكومته على أنصار الداعية فتح الله جولن - حليفه السابق وخصمه الحالى - واصفا حركة «خدمة» التى يتزعمها جولن بأنها أشبه بـ«الماء الملوث« المنتشر فى مؤسسات الدولة.

وأكد أردوغان فى كلمة ألقاها فى ختام الاجتماع الاستشارى التقييمى لحزبه الحاكم »العدالة والتنمية« فى مدينة أفيون وسط الأناضول أنه مصمم على تطهير البلاد من أنصار جولن تماما،واتهمهم مجددا بمحاولة الإساءة لشخصه ولأسرته قبل الانتخابات المحلية.وزعم أردوغان أن «التنظيم الموازي» أراد الانتقام منه لمواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية ودعوته المستمرة بعودة الديمقراطية فى مصر - بحسب تعبيره - ولمساندته الانسانية للشعب السوري.من جانب آخر ، توقعت صحيفة «يورت» التركية أمس عودة المظاهرات مجددا إلى منتزه جيزى بارك بميدان »تقسيم« وسط اسطنبول فى ذكرى مرور عام على قمع الأمن للمتظاهرين السلميين ، والتى تحل يوم 31 مايو الحالي.وقالت »يورت« إن أجهزة الأمن اتخذت تدابير مشددة فى عموم المدن ، ولن تسمح بأى تجمعات يمكن أن تتحول إلى مظاهرات مناهضة لحكومة العدالة والتنمية. ومن جانبها ، ذكرت وكالة «بلومبيرج» الاقتصادية أن أردوغان الذى راهن على الطرف الخاسر فى المعادلة السياسية بمصر يتعين عليه الآن مواجهة فاتورة الخسائر التى ستلحق باقتصاد بلاده فى المرحلة المقبلة ، وأبرزها الاستثمارات القادمة من دول خليجية كبرى انتقدها أردوغان بشدة على دعمها السلطة الجديدة فى مصر.كما أشار التقرير إلى أهمية منطقة الخليج كسوق بالنسبة للصادرات والشركات التركية.ونوهت الوكالة على سبيل المثال إلى شركة أبو ظبى الوطنية للطاقة »طاقة« التى جمدت مشروعا للطاقة فى تركيا بقيمة 12 مليار دولار، بعد سقوط نظام الإخوان فى مصر الذى دعمته أنقرة بقوة.كما أشارت الوكالة إلى التراجع الواضح فى حجم الصادرات التركية لمصر .