استقبل سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد في قصر السيف أمس سفير دولة قطر لدى الكويت حمد بن علي آل حنزاب حيث سلم سموه رسالة خطية من سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر تتعلق بالعلاقات الاخوية الطيبة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين.وفي هذه الأثناء أكدت مصادر خليجية مطلعة تواصل جهود الكويت لتقريب وجهات النظر بين الاشقاء، نافية ان تكون المصالحة الخليجية تشهد انسداداً، لافتة إلى دعوة الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي د. عبداللطيف الزياني الوزراء الخليجيين الى استمرار اللجنة المكلفة بآلية تنفيذ اتفاق الرياض في أعمالها.وشددت المصادر في تصريحات خاصة لـ «النهار» على ان الازمة الخليجية انتهت فعلياً، مقللة من شأن عدم عودة سفراء السعودية والامارات والبحرين الذين تم سحبهم الى الدوحة حتى الآن، موضحة ان هذا لا يثير الشكوك او يطرح علامات الاستفهام حول جدية المصالحة لان دول مجلس التعاون اتفقت لى استمرار لجنة متابعة آلية تنفيذ اتفاق الرياض وهو ما اسفر عنه اجتماع وزراء خارجية التعاون الاخير.وعن الغاء الاجتماع الوزاري العربي الذي كان مقرراً اليوم الاثنين في الرياض بدعوة من المملكة العربية السعودية، أكدت المصادر ان الالغاء جاء نتيجة عدم اكتمال النصاب القانوني للوزراء لوجود ارتباطات لديهم، مشددة على ان الاجتماع كان مقرراً لمناقشة الازمة السورية وليس الخلاف الخليجي الذي سيبقى دائماً داخل البيت الخليجي.وأكدت المصادر ان قطر على اتصال دائم مع الكويت باعتبارها الرئيس للدورة الحالية لمجلس التعاون الخليجي، منوهة الى حرصها على اطلاعها على اخر المستجدات بشكل دائم. ومؤكدة ان المصالحة لم تكن شكلية، ومثمنة تجاوب قطر، لافتة الى ان دول مجلس التعاون تنتظر خطوات حقيقية وعملية تخفف من حدة التوتر الخليجي، معتبرة ان من حق السعودية والامارات والبحرين ان تكون لديها تحفظات على عودة سفرائها للدوحة والتحقق من اتفاق الرياض سارٍ وان هناك خطوات تتحقق، مؤكدة ان عودة السفراء شأن سيادي لكل دولة «ولا نعتقد ان هناك قطيعة لوجود مشتركات كثيرة تجمع هذه الدول».وقالت المصادر ان اجتماعات اللجان الفنية بحثت بكل شفافية وصراحة اسباب الخلاف الخليجي، لافتة الى اتفاق على ضرورة تغيير النهج والخط السياسي لقطر في تعاملاتها مع العديد من القضايا، ومشيرة الى ان لدى الدوحة أيضاً تحفظات على تصرف السعودية والامارات والبحرين تجاهها لكنها وعدت بضبط النهج الاعلامي لقناة الجزيرة واستمرار ابعاد المواقف المؤججة للشيخ يوسف القرضاوي عن المشهد الخليجي.