تدخل أوكرانيا عمليا، مرحلة التآكل التدريجى، بتنظيم شرق البلاد اليوم الاستفتاء المثير للجدل على الاستقلال، فى تجاهل لمبادرات التهدئة الدولية، ومع تصاعد حدة المعارك الدامية بين القوات الانفصالية الموالية لروسيا والقوات الموالية لكييف فى ماريوبول جنوبى شرق البلاد.

ودفع إصرار الانفصاليين فى دونيستك ولوجانسك على المضى قدما فى إجراء الاستفتاء اليوم، وزير الخارجية البريطانى ويليام هيج، إلى اتهام الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، بمسئوليته عن الموقف الراهن فى أوكرانيا، وأوضح فى تصريحات لصحيفة "ديلى تليجراف" البريطانية أنه "يبدو أن الرئيس بوتين أطلق سراح قوى لا يمكنه السيطرة عليها.. وهم البلطجية المسلحون بأسلحة حديثة"، مشيرا إلى أن هذا الأمر يجب أن يتوقف.

كما هدد الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، روسيا بـ"عواقب" فى حالة فشل الانتخابات الرئاسية الأوكرانية المقررة فى 25 مايو الجارى ، وذلك فى بيان مشترك نشر أمس فى ألمانيا.

وحذر أولاند وميركل فى بيان مشترك من أن "عدم تنظيم الانتخابات الرئاسية المعترف بها دوليا سيزيد من انعدام استقرار البلاد. وتعتبر فرنسا وألمانيا أن هناك "عواقب" ستترتب على ذلك كما اعلن من قبل مجلس أوروبا فى مارس الماضي". كما اعتبرا أيضا، أن الاستفتاء الذى تشهده شرق أوكرانيا اليوم "غير شرعى".

يأتى ذلك فى الوقت الذى أكدت فيه متحدثة باسم الصليب الأحمر الإفراج عن سبعة عناصر، تابعة للمؤسسة الدولية بعد سبع ساعات من احتجازهم، ملمحة إلى تعرض أحدهم للضرب.