اختتم مساء أمس معرض أبو ظبي الدولى للكتاب، دورته الرابعة والعشرين، والتى عقدت خلال الفترة من 30 أبريل إلى 5 من مايو، تحت رعاية محمد بن زايد آل نهيان ولة عهد أبو ظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، محققا رقما جديدا فى عدد الزائرين الذى تجاوز الـ"248" ألف زائر خلال الأيام الستة الماضية.
وقال سعادة جمعة القبيسى، المدير التنفيذى لقطاع المكتبة الوطنية فى الهيئة، ومدير المعرض، إنه مع ختام معرض أبو ظبى الدولى للكتاب نختتم دورة ناجحة أخرى من أحد أهم الأحداث الثقافية فى البلاد، فقد نجحنا فى تقديم صورة مكثفة عن الواقع الثقافى الغنى فى المنطقة وعبر العالم، باستقطاب أهم محترفى صناعة الكتاب فى المنطقة، إلى جانب تقديم ورش عمل احترافية بهدف رفع مستوى العمل فى عالم الكتاب.
وأضاف "القبيسى"، أن معرض أبو ظبى الدولى للكتاب لم يعد موقعًا لبيع الكتب فقط بل أصبح محطة مهمة لتبادل الخبرات الثقافية بشكل عام، والتى ستفضى إلى المزيد من التطور والنمو على الصعيد المحلى والدولى".
وكشف "القبيسى"، عن أن موعد الدورة الخامسة والعشرين من المعرض سيتم إقامتها خلال الفترة من 7إلى 12 مايو 2015، قائلاً "سنحتفى فى الدورة الجديدة باليوبيل الفضى للمعرض ببرنامج أكثر تكثيفًا وشمولية ليعكس المنجزات التى تمت خلال السنوات الماضية، والتى تؤسس لمرحلة مهمة من العمل الثقافى الذى يضع فى أولوياته تمكين الناس من مصادر المعرفة والرقى بالفرد من خلال القراءة".
جذب المعرض هذا العام جمهوراً نوعيا، نظرا لازدياد نسبة العارضين، فقد شارك فى المعرض 1125 دار نشر من 57 دولة، محققا نسبة نمو وصلت إلى 10% وعرضت أكثر من 500 ألف عنوان فى مختلف صنوف المعارف ب 33 لغة حية، كما استقطب المعرض روادا شاركوا فى سلسلة مثيرة من جلسات الحوار والندوات التى تناولت موضوعات تتعلق بالمشهد الثقافى العربى والعالمى، لاسيما الندوات التى تناولت شخصية المعرض المحورية الشاعر العربى الكبير أبو الطيب المتنبي، وكانت إدارة المعرض قد وضعت منهجًا جديداً للمعرض يتمثل باختيار شخصية ثقافية مؤثرة لتكون محورا لكل دورة من دورات المعرض.
وكان المعرض قد أُفتتح بحفل موسيقي مميز تحت عنوان "المتنبى...مسافراً أبداً" أحيته الفنانة عبير نعمة، بمصاحبة مجموعة من أمهر العازفين العرب، وقدمت وصلات غنائية وأداء موسيقى خلال فقرات متنوعة من المعرض، لاسيما فى جناح مملكة السويد ضيف شرف المعرض هذا العام، والذى شهد فعاليات متنوعة عكس المشهد الثقافى الغنى فى المملكة.