علمت أن مديرة مدرسة خاصة في منطقة العاصمة التعليمية، قامت بفصل مجموعة من الطالبات فصلاً تعسفيًا بسبب تنفيذ الطالبات في المدرسة كلها لاعتصام صباح اليوم احتجاجًا على عدم قبول الإدارة فقط - من بين جميع المدارس في الكويت - إقامة حفل للتخرج. وناشدت الطالبات وزير التربية التدخل المباشر لرفع الظلم عنهن، وفتح تحقيق في حادثة الفصل التعسفي لمدة 3 أيام، ووضع حد للجريمة التي ارتكبت بحق سمعة المدرسة والمنظومة التعليمية في البلاد نتيجة التصرفات غير التربوية التي قامت بها المديرة والألفاظ العنصرية التي نطقت بها والتهديدات التي وجهتها لعموم المعتصمات.
وللوقوف على الحادثة بالتفصيل.. فقد نظمّت الطالبات اعتصامًا طالبنا فيه بإقامة حفل للتخرّج أسوة بالمدارس الأخرى، وبعد رفض الإدارة رددت المعتصمات شعارات "مش حنمشي بدنا حفلة"، "مش حنوقع علفصل"، وذلك بعد الطابور الصباحي مباشرة، على الرغم من قيام الطالبات بسداد المبالغ المطلوبة منهن، مما اعتبروه استخفافًا بهن وعدم التزام من قبل الإدارة بالمتعارف عليه في المدارس الخاصة بتكريم الطالبات وتوفير ظروف التشجيع لهن.
وقد أفادت مجموعة من المعتصمات بأن مديرة المدرسة قامت باستفزاز الطالبات من خلال استخدام العديد من الألفاظ العنصرية وإطلاق التهديدات، ما دفع الطالبات إلى الاستمرار في الاعتصام وعدم التوجّه نحو الفصول، معربات عن استغرابهن الشديد من التعامل معهن في بلد الحرية والكرامة بطريقة عنصرية بعيدة عن الاحترام والشعور بالآخرين.
شاهدات عيان من داخل المدرسة أكدن أيضًا أن المديرة قامت بتهديد الطالبات بالحرمان من امتحانات آخر العام، والقول: "سنمنعكم من الامتحانات وسيقوم مراقب الثانوية بتصليح الأوراق"، إلى جانب استخدام ألفاظ عنصرية مثل: "انتم قاعدين في ديرتنا مو في ديرتكم"، و"اعملوا اعتصامات في بلادكم ليس عندنا"، و"أنتم داشين مدارسنا وحنا مفضلين عليكون".
وتابعت الشاهدات بأن المديرة قامت أيضًا بالتهديد بعدم تمكينهن من الحصول على شهادة حسن السلوك أو شهادة الفترة الثالثة، بالإضافة إلى دفعهن لإنهاء الاعتصام والتوجه نحو الفصول، والتأكيد على إنها ستقوم بإطلاق حفل اتضح فيما بعد أنه كان خديعة لفض الاعتصام.
وذكرن لـ
أنه تم نشر إشاعات بقيام الطالبات بضرب العاملين في الإدارة، كما قامت الإدارة بالاتصال على أولياء الأمور وإحداث فوضى عارمة وإغلاق باب الإدارة، متسائلات عن السبب الذي يدفع إحدى التربويات ومديرات المدارس المنضويات تحت لواء إحدى الجمعيات الخيرية بالتحدث بهذه الطريقة والنفس العنصري والفوقي.